في الشهر الأخير من عام 2025، سيفتتح متحف الشيخ زايد الوطني في جزيرة السعديات بأبوظبي، ليضيف بريقًا جديدًا إلى المنطقة الثقافية المزدهرة. يروي المتحف قصة غنية وممتدة لأكثر من 300 ألف عام من تاريخ الإمارات، مسلطًا الضوء على إرث الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
تتكون مساحة المتحف من ستة صالات دائمة بالإضافة إلى صالة للمعارض المؤقتة، حيث يتواجد تشكيلة من القطع الأثرية النادرة والمخطوطات والمقتنيات التاريخية التي تعكس تطور المجتمع الإماراتي عبر العصور. إن زيارة المتحف توفر تجربة فريدة من نوعها تعزز قيم الانتماء والحوار الحضاري، وتستهدف جميع شرائح المجتمع بجميع أعمارهم وفئاتهم.
يعكس المتحف دور الشيخ زايد في تكريس الحياة الثقافية، فقد شهد تأسيس متحف العين في عام 1971 والمجمع الثقافي في عام 1981، مشيرًا إلى حسه المتقدم تجاه حماية التراث وتطوير الإنسان. من بين القطع المعروضة: "لؤلؤة أبوظبي"، وهي اللؤلؤة الطبيعية الأقدم المعروفة، و"المصحف الأزرق" النادر، ونموذج لقارب "ماجان" الذي يعكس جهودًا تعاونية مع الجامعات المحلية والدولية.
صمم المتحف من قبل المعماري البريطاني نورمان فوستر، وتتميز هيكليته المعماري بتأثره بالفنون التقليدية للصقارة الإماراتية، حيث تغطي المبنى خمسة هياكل فولاذية تشبه أجنحة الصقر، ممثلة الرمزية للتراث والهوية.
يأتي افتتاح المتحف ضمن رؤية إماراتية أوسع لرفع مكانة أبوظبي كمركز ثقافي عالمي، بجانب مؤسسات أخرى مثل اللوفر أبوظبي وتيم لاب، وبالإضافة إلى المتاحف القادمة مثل جوجنهايم ومتحف التاريخ الطبيعي، لتجعل من جزيرة السعديات وجهة للحوار الثقافي على المستوى العالمي.
