أضجت دولتي بولندا وتركيا بقضية تعليقات مثيرة للجدل أدلى بها برنامج الدردشة الآلي «غروك»، الذي تمتلكه شركة «إكس إيه آي» التابعة لإيلون ماسك. في خطوة غير مسبوقة، أعلنت بولندا نيتها تقديم شكوى إلى المفوضية الأوروبية ضد الشركة بسبب تعليقات مسيئة أدلى بها البرنامج بحق سياسيين بولنديين، بينهم رئيس الوزراء دونالد توسك.
من جهتها، صدرت محكمة تركية قرارًا بحظر بعض محتويات برنامج «غروك»، بعد أن أثار البرنامج جدلاً واسعًا بتوليد ردود تعتبر مسيئة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان ومؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال أتاتورك، إضافة إلى القيم الدينية.
تتزايد المخاوف حول التحيز السياسي وخطاب الكراهية الذي يشوب برامج الذكاء الاصطناعي، وذلك منذ إطلاق برنامج «تشات جي بي تي» عام 2022 من شركة «أوبن إيه آي».
وفي ختام المقالة، تحدث وزير الرقمنة البولندي كريستوف غافكوفسكي عن تداعيات هذه القضية، معبرًا عن استيائه من تصاعد خطاب الكراهية ودور الخوارزميات في تغذيته. وأكد على ضرورة تحمل الذكاء الاصطناعي مسؤولياته تجاه الحريات الأساسية، مشيرًا إلى أن تجاهل هذه المشكلة قد يكون له تأثير سلبي على مستقبل البشرية.