كشفت دراسة جديدة أن موجة الحر التي اجتاحت عدة مدن أوروبية تسببت في وفاة عدد كبير من السكان خلال الفترة من 23 يونيو إلى 2 يوليو. وأظهرت الدراسة أن حوالي 2300 شخص لقوا حتفهم بسبب ارتفاع درجات الحرارة، حيث تم ربط الزيادة في عدد الوفيات بتلوث الهواء الناجم عن تغير المناخ.
من بين هذه الوفيات، جاءت مدينة ميلانو في المركز الأول بـ317 حالة وفاة ناتجة عن الحر، تلتها باريس ثم برشلونة. وسجلت لندن 273 وفاة، حيث أشار العلماء إلى أن موجات الحر تعتبر خطرًا غير مرئي يؤدي إلى وفاة الكثيرين دون إثارة الانتباه العام.
تحذر الدراسة من أن تأثير تغير المناخ يمكن أن يكون كارثياً، خاصة بين كبار السن حيث شكلوا 88% من ضحايا هذه الموجة الحارة. وأكد العلماء أهمية التكيف مع الظواهر الجوية الشديدة وضرورة تخفيف الآثار السلبية.
وفي هذا السياق، ينبغي على الجهات المختصة اتخاذ إجراءات جدية لمواجهة تغير المناخ والتأكد من توفير بيئة صحية وآمنة للمواطنين. ويجب أن يكون التوعية بخطورة الموجات الحارة واحتمال حدوث المزيد منها جزءًا من خطط الطوارئ الوطنية.
إن واقع الحال يجعل من الواضح ضرورة التصدي بجدية لمشكلة تغير المناخ وتبني إستراتيجيات مستدامة للحفاظ على الصحة العامة وسلامة البيئة. وعلى الحكومات والمنظمات الدولية العمل بتلاحم لمواجهة هذا التحدي العالمي قبل فوات الأوان.
انتهى المقال.