في وقت لا يزال الدفاع المدني السوري يواجه تحدي الحرائق المستعرة، انتشرت نداءات النجدة من وزير الطوارئ والكوارث رائد الصالح، الذي ناشد الاتحاد الأوروبي بضرورة تقديم المساعدة لإخماد النيران التي تلتهم غابات غرب سوريا. تعد هذه الحرائق الأكثر تدميراً خلال الأيام الستة الماضية حيث تأتي على مساحة تقدر بنحو 100 كيلومتر مربع، وفق تقديرات أممية.
وفي هذا السياق، أكد الوزير الصالح أن الدفاع المدني لم يستطع السيطرة على الحرائق التي انتشرت باتجاه قرية الغسانية بريف اللاذقية، لكنه جدد الثقة في الجهود المشتركة لإحلال الأمن والسلام في المنطقة المنكوبة. وتصاعدت المخاوف من تفاقم الوضع نتيجة لتواجد الألغام والعوامل الجغرافية الصعبة ونقص الإمكانيات والموارد التي تعيق عمليات الإطفاء.
ووسط موجة حر تجتاح المنطقة، زادت حرائق الغابات في تركيا وسوريا من حدتها، مخلفة خسائر مادية جسيمة وتهديدا للسكان. وفي ظل هذه الظروف القاسية، تم الإبلاغ عن تأثر حوالي 5 آلاف شخص، بما في ذلك النازحين، في أكثر من 60 تجمعاً سكنياً، وفق الأمم المتحدة.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الحرائق المدمرة تسببت في تحويل أكثر من 100 كيلومتر مربع من الأراضي الحرجية والزراعية في سوريا إلى رماد. ورغم الجهود المبذولة، لم تنجح الفرق في السيطرة على النيران تماما، ما دفع السلطات إلى إجراءات احترازية بإخلاء بعض البلدات في ريف اللاذقية.