تواصلت جهود فرق الدفاع المدني في القاهرة للسيطرة على حادث حريق هائل شهدته منشأة سنترال رمسيس، التابعة للشركة المصرية للاتصالات. ورغم تدخل الفرق الإنقاذ، لا تزال عمليات التبريد جارية صباح اليوم للتأكد من عدم اندلاع النيران من جديد بعد اكتشاف أدخنة طفيفة في الموقع.
التقارير تشير إلى أن الحادث الذي وقع مساء الإثنين ناتج عن خلل فني أو كهربائي، أسفر عن وفاة 4 أشخاص وإصابة 33 آخرين بحالات اختناق، بينهم 10 من رجال الشرطة، تم نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج. وقد أعلنت السلطات هويات المتوفين الذين فقدتهم المهندسون محمد طلعت، أحمد رجب، أحمد الدرس، ووائل مرزوق.
هذا الحادث تسبب في إلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية للاتصالات، مما أدى إلى انقطاع الخدمات من الإنترنت والهواتف المحمولة والثابتة في مناطق واسعة من القاهرة والجيزة، مع تقارير عن تعطل تطبيقات اجتماعية شهيرة مثل فيسبوك وواتساب وتيك توك.
وبدوره، زار وزير الاتصالات الدكتور عمرو طلعت، موقع الحريق لمتابعة الوضع على أرض الواقع، في حين قاد مساعد وزير الداخلية للحماية المدنية جهود الإنقاذ بالتعاون مع مدير أمن القاهرة ومسؤولي الحماية من محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية. تم نشر سيارات إسعاف إضافية من محافظتي الجيزة والقليوبية لدعم فرق الإسعاف.
أعلن الدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، عن تكوين لجنة هندسية لتقييم أضرار المنشأة، مع توجيهات لإزالة آثار الحريق بمجرد انتهاء التحقيقات الجارية من قِبل النيابة العامة لتحديد سبب الحادث.
من ناحية أخرى، أكد الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات أن الشركة المصرية للاتصالات تبذل جهودا مضنية لاستعادة الخدمات تدريجيا، بالتوازي مع تعويض المتضررين من الحادث.
وأشار النائب أحمد بدوي، رئيس لجنة الاتصالات بمجلس النواب، إلى أن تأثير الحادث كان محدودًا، وأعرب عن تفاؤله بعودة الخدمات بالكامل خلال الساعات القادمة.
وبالرغم من تأثير الحادث على قطاع الاتصالات، أكدت مدينة الإنتاج الإعلامي استمرار بث القنوات التلفزيونية دون انقطاع، مع بعض الصعوبات في التواصل مع ضيوف البرامج.
يعد سنترال رمسيس مركزًا حيويًا يضم عدة سنترالات فرعية، ويخدم ملايين المشتركين في قلب العاصمة المصرية الحبيبة.