في واقعة مروعة هزت البلدة الصغيرة سانتانيي في جزيرة مايوركا الإسبانية، استيقظ السكان على مشاهد مروعة عندما رصف مجهولون السيارات والمحال التجارية بشعارات معادية للألمان.
قد تضمنت هذه الشعارات عبارات مناهضة مثل "الألمان إلى خارجنا" و"مايوركا ليست ألمانيا"، وهاجموا بشكل خاص ممتلكات المقيمين الألمان أو الشركات السياحية المرتبطة بالجالية الألمانية التي تشكل جزءًا كبيراً من الحياة في الجزيرة.
أفادت شرطة المنطقة في بالما دي مايوركا بأن الحادث وقع في ساعات الصباح، حيث تم التبليغ عنه من قبل سكان سانتانيي. وبدأت السلطات تحقيقا فوريا لمعرفة الجناة، حيث يشتبه في أن الواقعة قد تكون مرتبطة بحركات احتجاجية ضد التوريد السياحي الزائد الذي زاد في البلياريات في السنوات الأخيرة.
أثارت الواقعة غضب الجالية الألمانية الكبيرة في مايوركا، حيث أدانت السفارة الألمانية بمدريد الهجوم وطالبت بالتحقيق واتخاذ إجراءات صارمة ضد الجناة. يجدر الذكر أن الجزيرة شهدت في يوليو 2024 مظاهرات ضد السياحة المفرطة، مما أدى إلى تصاعد التوترات.
وتمثل مايوركا واحدة من أبرز الوجهات السياحية في أوروبا، حيث استقبلت ما يقرب من 17.8 مليون زائر في العام الماضي. وتشكل الجالية الألمانية جزء كبير من الزوار والمقيمين، مما جعل المنطقة تعتبر بوصفها "الولاية الألمانية السابعة عشرة".
الواقعة في سانتانيي تمثل تصعيداً خطيراً للتوترات المتزايدة في المنطقة بسبب السياحة المفرطة. وأعلنت بلدية سانتانيي عن خطة لتعزيز الأمن بتركيب كاميرات مراقبة إضافية ودعت السكان للتعاون مع السلطات.
في ختام المقالة، تأمل حكومة جزر البليار بأن يكون الحادث دافعًا للتفكير في سبل تحسين العلاقات بين الجاليات المختلفة في المنطقة وضمان عدم تكرار مثل هذه الأعمال المشينة التي لا تعكس قيم التسامح والتعايش التي تتمتع بها جزيرة مايوركا الساحرة.
