في ضياء النهار..
تتراءى لي رؤى ملونة تملأ قلبي بالسرور والحيوية
لا أتجاوز حدود العمق في اختيار صحبة الظهيرة
ومع ذلك، ينبض قلبي بشغف، يضيء لهب الأمل
فأهدي الأحلام قمرًا لا يغيب وسخاءً يبقى خالدًا في الذاكرة
محاولاتي لإضاءة الظلمة بالضوء تصطدم بتداخلات الواقع
لكن لا بأس إذا جسستُ ضحكةً على جرحي
تظهر لي الثراء من نوافذ الخيال
أسالم الماء وأضعف من حرقه
كل ضحكة تحمل قصصًا تعيدني إلى الجذور
وكل نظرة تمتصها عيناي تعيدني للجمال
ما هي الحواس التي تتغنى بأشجار مزدهرة؟
ومن أين جاء الخوف الذي روي لي
عنه تحديات الطريق؟
لا شيء أخبئه في غياب الوجود
إذاً.. الغياب فقط
بإيماءة الشغف، أوشك أن أشكل عظمة الكون
وعندما ألامس الخيال، يستبشر الفرح ويتخطى الهدير كل حواجز المسافة
لا أستطيع البوح في غيبة الأحباب
لذا.. أرسم على رمق الهواء لوحات تحتفي بالابتسامات
لتظل اللحظة تعيش في سكونها الساحر
أنا أعرف متعة الحياة من تنوعها ولذة اللحظات الصباحية
لا دموع في عتمة الليل، ولا صقيع على بوابات الظلام
أحجب عن الغروب مفاجآت الوردة البرية
أنا قلم ينثر أفكاره في بحر الزمن قبل أن تجف قرارته
النهر الذي يتدفق بألحان تجعلني شريكًا بعد أن رعى أسراره
في ضوء النهار..
أرسم على قلبي علامة تتشابه معي
ترصف بالزبيب واللحظات الجميلة
أتبع أشعة الضوء لأرى بوضوح
أشم عبيرًا مليئًا بحلاوة البنفسج
وأعيد تحويل المشمش إلى تلال مضيئة باللمسات الوردية
لا خوف لي!!
أنا كغابة اقتربت من الابتهاج
لحظة تخفي وراءها حنين بطعم المطر
وأخرى أغمضت فيها الأنهار عيون الغرام
والخرير يلهم قلبها
سأبحر دون أن يزعجني
عاصفة المعاني
وسأغفو دون أن تتلاشى
مكامن وجهي على مرايا الزمان
ومن احتفى بتفاصيلي
سأمنحهم ضحكة مسحورة بدمٍ فاتن
وستقول وردة في ألوان شعري ما يتجرأ
الجمر أن يصفه..