قفزة نشاط الشركات السعودية غير النفطية في يونيو
كشف تقرير حديث عن زيادة ملحوظة في نشاط القطاع الخاص غير النفطي في المملكة العربية السعودية خلال شهر يونيو الماضي، وذلك نتيجة للطلب القوي من العملاء والتوسع في عمليات التوظيف. وقامت الشركات بتعيين موظفين جدد بأسرع وتيرة منذ عام 2011، لتوسيع فرق العمل وتلبية الأعباء المتزايدة.
ارتفع مؤشر بنك الرياض لمديري المشتريات في السعودية في يونيو إلى أعلى مستوى له خلال 3 أشهر، وصعد إلى 57.2 نقطة مقارنة بـ 55.8 في مايو، متجاوزا الحد الأدنى الذي يشير إلى النمو في القطاع.
شهد القطاع زيادة في الطلبيات الجديدة، حيث وصلت إلى أعلى مستوى خلال 4 أشهر، وزاد المؤشر الفرعي إلى 64.3 في يونيو من 62.5 في مايو. وكانت المبيعات المحلية الدافع الرئيسي لهذا الارتفاع بفضل التسويق الناجح والعمليات الناجحة للعملاء.
زادت أسعار مستلزمات الإنتاج بشكل كبير، مما دفع الشركات لرفع تكاليف المنتجات على العملاء، وارتفعت أسعار الإنتاج بشكل كبير مسجلة أقوى ارتفاع منذ عام ونصف.
على الرغم من تزايد ضغوط التكلفة، إلا أن الشركات السعودية غير النفطية ظلت متفائلة بالنشاط المستقبلي، حيث وصل مؤشر الإنتاج المستقبلي إلى أعلى مستوى في عامين. وكشفت الهيئة السعودية للإحصاء عن انخفاض معدل البطالة الإجمالي للسعوديين وغير السعوديين.
تتواصل مساهمة العمالة السعودية في سوق العمل، حيث شهدت معدلات مشاركة الرجال والنساء في القوى العاملة تحسنا ملحوظا. ويعزى ذلك إلى تحسين سياسات سوق العمل وزيادة الاستثمار في تمكين المرأة وتعزيز دورها في النمو الاقتصادي.