فعالية تراثية تجسد إرث جازان في عسير
في إطار الفعاليات الثقافية التي تعكس التنوع والثراء الثقافي للهوية الوطنية، احتضنت مدينة أبها أمس فعالية تراثية بعنوان "إرث جازان في عسير" ضمن فعاليات "صيف عسير 2025" التي تتبنى شعار "أبرد وأقرب".
تهدف هذه الفعالية النوعية إلى إبراز الموروث الثقافي لمنطقة جازان من خلال إقامة نموذج حي للقرية التراثية الجازانية، حيث جسدت أبرز ملامح الهوية الثقافية للمنطقة بكل أصالتها وتنوعها، من خلال عروض فنية واجتماعية تلامس الحواس والمشاعر.
شملت الفعالية أركانًا متعددة تضمنت عروضًا شعبية حية، وأجنحة للحِرف اليدوية، وبوثات تعريفية بالأزياء والمأكولات الجازانية، إلى جانب مشاركات من فرق فنية قدمت ألوانًا تراثية من قبيل "العرضة الجازانية" و"الخطوة"، مما أضفى أجواء نابضة بالحياة والحنين للماضي.
وتم تخصيص أركان تفاعلية لكبار السن، حيث عرضوا تجاربهم وقصصهم القديمة، وأعادوا للذاكرة مشاهد من الحياة الريفية والاجتماعية التي كانت سائدة في القرى الجازانية، بينما استمتع الأطفال بإحياء الألعاب الشعبية القديمة وتزيين أنفسهم بالأزياء التراثية القديمة، مظهرين بذلك تواصل الأجيال وتناقل القيم.
شاركت في الفعالية عدد من الجمعيات الخيرية والاجتماعية، في خطوة تعزز البعد المجتمعي وتعكس روح التعاون والتكامل بين مناطق المملكة، وتسهم في تقديم الفلكلور والتراث ضمن أطر إنسانية وتطوعية.
وعبر المشرف على الفعالية، عبدالرحمن نمازي، عن سعادته بالمبادرة التي تجسد التواصل الثقافي بين المناطق السعودية وتربط الأجيال بجذورها، مؤكدًا سعيه من خلال الفعالية لتقديم تجربة مميزة تنقل الزائر لأجواء الحياة الجازانية القديمة وتسلط الضوء على التراث الثقافي الغني للمنطقة.