قررت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أخيرًا إنهاء مهام حوالي 150 من أفراد الحرس الوطني في كاليفورنيا المرتبطة بالاحتجاجات في لوس أنجلوس، وذلك في ظل تهديدات الحرائق المدمرة التي تجتاح المنطقة بشكل عنيف.
كانت هذه الخطوة الجديدة تأتي بعد تصاعد الجدل حيال تواجد القوات الفيدرالية في المنطقة، وقد أثارت إجراءات الرئيس السابق ترمب بنشر آلاف الجنود لمواجهة الاحتجاجات رفضًا واسعًا من الحكومة المحلية.
وأوضحت مصادر مطلعة أن الجنرال الأمريكي، الذي يتولى القيادة الشمالية، قد طلب إعادة 200 جندي إلى مهامهم في مكافحة الحرائق في الولاية، مما يعكس تحولًا في استراتيجية التعامل مع الأوضاع الراهنة.
ورحّب الحاكم الحالي لكاليفورنيا بالقرار الجديد بشكل إيجابي، حيث أشاد بتحرك إدارة بايدن في سبيل استعادة الاستقرار وضمان سلامة المواطنين والممتلكات العامة.
وفيما يتعلق بالأوضاع البيئية، شهدت كاليفورنيا تفاقمًا في أزمة الحرائق خلال الأيام الأخيرة، حيث اندلعت أكثر من 10 حرائق في عدة مناطق بسبب الظروف الجوية الجافة التي تسهم في انتشار النيران بشكل أسرع.
وعلى جانب آخر، تجد نيوسوم نفسه متورطًا في دعاوى قضائية مُتعلقة بتداعيات الاحتجاجات والأعمال العنيفة التي شهدتها لوس أنجلوس، حيث تقدمت وزارة العدل الأمريكية باتهامات بالإهمال وتحقير السلم العام ضد الإدارة المحلية.
ويعكف الساسة والمسؤولون في كاليفورنيا حاليًا على تصعيد الإجراءات واتخاذ الخطوات الضرورية للتصدي لتحديات الحفاظ على الأمن العام ومكافحة الحرائق الهائلة التي تهدد سلامة السكان والممتلكات في مختلف أنحاء الولاية.
