صدر حكم قضائي جديد في البرازيل يحكم بالسجن لمدة 17 عامًا على رجل الأعمال الشاب نيلسون ريبيرو فونسيكا جونيور، بعد إدانته بسرقة كرة قدم مميزة تحمل توقيع النجم البرازيلي نيمار. كانت الجريمة جزء من أعمال الشغب التي وقعت في برازيليا خلال احتجاجات نظمها أنصار الرئيس السابق.
خلال الفوضى التي شهدتها العاصمة البرازيلية في يوم 8 يناير 2023، قام المحتجون بالاقتحام والتخريب لعدة مبانٍ حكومية، بما في ذلك الكونغرس والمحكمة العليا والقصر الرئاسي. وفي هذا السياق، تمت سرقة كرة القدم التذكارية التي تحمل توقيع نيمار من داخل ممر الكونغرس، الذي كانت معروضة فيه كجزء من التراث العام.
وبالإضافة إلى تهمة السرقة، وجهت السلطات التهمة لفونسيكا بمحاولة الانقلاب، والإطاحة بالديمقراطية، وتدمير الممتلكات العامة، وغيرها من التهم الخطيرة. على الرغم من محاولة المدان تبرير فعلته بأنه كان يحمي الكرة وسلمها للشرطة بعد ذلك، إلا أن المحكمة رفضت استجابته وأصدرت حكمها بالسجن ودفع تعويضات بقيمة تصل إلى 30 مليون ريال برازيلي.
هذا الحكم يأتي ضمن سلسلة من المحاكمات لأكثر من 500 شخص متورط في أحداث الشغب والتخريب في برازيليا، والتي وصفت بأنها محاولة انقلابية خطيرة تهدف للتلاعب بنتائج الانتخابات الديمقراطية. تعتبر هذه الأحداث تحديًا كبيرًا للديمقراطية البرازيلية منذ عودتها في عام 1985 بعد سنوات من الحكم العسكري.
وبهذا، يؤكد القضاء البرازيلي على أنه لن يتهاون مع أي محاولة للعبث بأمن واستقرار البلاد، وسيحمي التراث العام والديمقراطية بكل حزم وعدالة.