ذكر ممثل وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، طبقًا لوكالة "أسوشييتد برس"، أن المنشآت النووية في إيران تعرضت لأضرار خطيرة نتيجة للاستهداف الأمريكي الذي وقع يوم السبت الماضي.
وفي سياق متصل، أعلن رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي يوم أمس الثلاثاء، عن اتخاذ إيران تدابير لإصلاح وإعادة تشغيل قطاعها النووي المتضرر. وفي الوقت نفسه، أشار مسؤول إيراني مرموق إلى نقل معظم اليورانيوم العالي التخصيب الذي كان يتجاوز نسبة 60% إلى موقع آخر قبل الهجوم الأمريكي.
وقد أعلن الرئيس الأمريكي ترمب في لقاءه بالأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته، خلال قمة الناتو في لاهاي يوم الأربعاء، أن المعلومات الاستخباراتية ليست واضحة بخصوص ضربة إيران. وأكد أن الضربات الأمريكية دمرت المنشآت النووية الإيرانية بالكامل.
وتأكيداً على فعالية الضربات، صرح وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، خلال مقابلته مع صحيفة "بوليتيكو" يوم الأربعاء، بأن الأضرار الجسيمة التي لحقت بمختلف جوانب برنامج إيران النووي تعد هامة ومؤثرة.
من خلال هذه الأحداث، تبدو إيران في مرحلة متأخرة عن الوصول إلى السلاح النووي بسبب التدمير الذي شمل المواقع الثلاثة الرئيسية (فوردو، نطنز، وأصفهان) بقرار شجاع من الرئيس ترمب. وفي هذا السياق، أكد روبيو أن الحكومة الأمريكية تقوم حاليًا بتقييم تداعيات هذه الضربات.
وأخيرًا، نفى روبيو صحة التقرير الاستخباراتي الأخير الذي نشرته وكالة مخابرات الدفاع التابعة لوزارة الدفاع والذي نُشِر بواسطة وسائل إعلام أمريكية، مؤكدًا أن هذه التقارير غير دقيقة وتضفي صورة مشوهة للحقيقة، ودعا إلى عدم الإيمان بتلك الأخبار الملوثة بالأجندات السياسية.
