تتلاحق الأحداث في عالم الفن والترفيه بوتيرة سريعة، حيث يتنافس الشباب الطموح على الظهور وسط جاذبية الشاشة وبريق المنصات. يبرز بين هذا التنافس الشديد معتصم النهار كواحد من الوجوه الشابة التي تسعى جاهدة لترك بصمتها في عالم الترفيه العربي. لم يكتف الممثل معتصم بتجاوز العقبات بل أراد أن يثبت وجوده بقوة عبر اختياره للأدوار التي تبرز مهاراته وتميزه.
في عام 1984، فتحت عيناه معتصم النهار للحياة في الدوادمي بالمملكة العربية السعودية، حيث نمت جذوره وثباته الأولى. تربى على أرض تشكلت بها ذكرياته وتعلق قلبه، ولما انتقل إلى دمشق، اتخذ قراره بالانخراط في عالم الفن والتمثيل بعيدًا عن تلك التجارب الرتيبة والتقليدية؛ إذ يؤمن بأن الفنان الحقيقي يبني نفسه بالموهبة والاجتهاد المتواصل.
منذ تخرجه من المعهد العالي للفنون المسرحية، عمل معتصم النهار على بناء اسمه ضمن صفوف الممثلين المتميزين عبر مشاركته في أعمال درامية اجتماعية وتاريخية متنوعة تعكس تنوع مواهبه وتصميمه على ترك بصمة فنية صلبة.
واليوم، وبدخوله عالم السينما المصرية من خلال فيلم "حين يكتب الحب"، يواجه معتصم النهار تحديًا جديدًا في مسيرته الفنية؛ إذ يعتبر الوجود في السينما اختبارًا لقدرته على التأقلم مع متطلبات الجمهور المختلفة والمناخات الفنية المتنوعة التي تتطلب تقديم أداء عميق وجريء. هل سيتمكن معتصم من تحقيق نجاح يفتح له أبواب حضور عربي واسع، أم ستكون هذه التجربة محطة عابرة في مشواره الفني؟ يبقى الجواب معلقًا على أداءه وإبداعه في الأيام القادمة.