غطت وكالات الأنباء العالمية الأحد تقارير عن استهداف موقع فوردو النووي الإيراني من قبل القوات الأمريكية، حيث كشف مسؤولون أمريكيون عن أن الاستهداف لم يدمر الموقع تمامًا ولكنه نجح في إلحاق أضرار كبيرة به.
وأكدت صحيفة «نيويورك تايمز» أن التقييم الأولي للجيش الأمريكي يشير إلى أن الموقع النووي المحصن في فوردو تعرض لأضرار جسيمة جدًا جراء الهجوم، حيث أشار المسؤولون إلى أن إيران ربما نقلت بعض المعدات، بما في ذلك اليورانيوم، من الموقع قبل وقوع الهجوم.
وبالرغم من أن الاستهداف لم يدمر المنشأة بالكامل، إلا أنه ألحق بها أضرارًا كبيرة وأدى إلى خروجها من الخدمة، مما يعكس قوة الهجوم الذي استخدمت فيه حتى 12 قنبلة خارقة للتحصينات.
من جهة أخرى، أعرب وزير الخارجية الألماني عن قلقه إزاء تجاوز إيران الخطوط الحمراء في برنامجها النووي، مطالبًا إياها بالانخراط في المفاوضات. وأشار إلى استعداد الدول الأوروبية لدعم أي محادثات محتملة بين إيران والولايات المتحدة.
على الرغم من ذلك، أكد وزير الخارجية الإيراني أن باب الدبلوماسية قد تم إغلاقه نهائيًا، مشيرًا إلى أن دعوات العودة إلى الدبلوماسية ليس لها معنى في الوقت الحالي.
في نفس السياق، أكد مستشار للمرشد الإيراني أن اليورانيوم الإيراني لا يزال متاحًا على الرغم من الهجمات الأمريكية، بينما اتهمت السلطات الإيرانية إسرائيل بشن أكثر من 200 غارة على قطاعات مختلفة في طهران منذ بداية الهجوم.