دراسة أسترالية تكشف: دماغ اللاعب يتغيّر بعد دقائق من ضرب الكرة بالرأس

كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة برلين بالتعاون مع جامعة هامبورغ في ألمانيا، عن تأثير ضرب الكرة بالرأس في رياضة كرة القدم على الدماغ. أظهرت الدراسة أن هذه الإجراءات قادرة على تحريك تغييرات كيميائية في الدماغ دون ظهور أعراض فورية.
الباحثون قاموا بإجراء الدراسة على مجموعة من اللاعبين المتطوعين والذين قاموا بضرب الكرة برؤوسهم عدة مرات خلال فترة زمنية محددة. ومن خلال التحليلات الدقيقة، وُجد أن هناك ارتفاعا في مستويات بروتينات تشير إلى وجود تغيرات في الحالة الدماغية، مما يمكن أن يكون له تأثير سلبي على المدى البعيد.
صور الدماغ التي أُجريت خلال الدراسة كشفت عن تغيرات في النشاط العصبي في مناطق معينة ترتبط بالحركة والتوازن، مما يشير إلى أن ضرب الكرة بالرأس يؤثر على وظائف الدماغ المهمة. على الرغم من عدم ظهور أي أعراض واضحة على اللاعبين، إلا أن الباحثين يحذرون من تجاهل هذه التأثيرات التي قد تتراكم مع مرور الزمن.
وفي ظل هذه النتائج، يطالب الباحثون بضرورة فرض قيود وضوابط على استخدام الرأس في كرة القدم، خاصة بين الفئات العمرية الصغيرة. كما يُشدد الباحثون على أهمية متابعة اللاعبين لسنوات طويلة لرصد أية تغيرات في الوظائف الدماغية والحالة الذهنية الناجمة عن تلك العمليات.
بهذه النتائج، يبرز أهمية توعية الجميع بمخاطر ضرب الكرة بالرأس في كرة القدم وضرورة اتباع إرشادات السلامة والوقاية لحماية صحة اللاعبين والحفاظ على صحتهم العقلية على المدى البعيد.