تمكنت الجهات الأمنية في سوريا من القبض على أحد المتورطين في جرائم حقوق الإنسان، وهو السيد وسيم الأسد، ابن عم الرئيس السابق بشار الأسد. تم إلقاء القبض عليه في منطقة تلكلخ على الحدود بين سوريا ولبنان بنجاح. يأتي هذا الاعتقال ضمن جهود حثيثة للقبض على الأشخاص المتورطين في الجرائم ضد الشعب السوري.
تمت عملية الاعتقال بتنسيق وتعاون بين جهاز الاستخبارات العامة والجهات المختصة في وزارة الداخلية، حيث تم استدراج الأسد بشكل محكم. يُعتبر وسيم الأسد من أبرز تجار المخدرات السوريين الذين استغلوا الظروف الصعبة في فترة الحرب لارتكاب جرائم عديدة تجاه المدنيين. وأكدت وزارة الداخلية التزامها الكامل بمحاربة الجريمة وتحقيق العدالة في البلاد.
تفاعل العديد من النشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي بإيجابية تجاه هذا الاعتقال، حيث شاركوا مقاطع فيديو سابقة تظهر وسيم الأسد وهو يسخر من اللاجئين السوريين الذين فروا من وطنهم بحثًا عن الأمان. ومنذ ديسمبر الماضي، شنت السلطات الجديدة في سوريا حملات تفتيش واسعة النطاق للقبض على الأشخاص المتورطين في الجرائم ضد المدنيين خلال الفترة الصعبة التي عاشتها البلاد.
تعمل اللجنة العليا للسلم الأهلي والعدالة بجد لمحاسبة المسؤولين عن الجرائم وتقديمهم للعدالة. حتى الآن، تم الإفراج عن آلاف الأشخاص الذين لم يُثبت تورطهم في أي جرائم. وفي أحدث الأحداث، تم اعتقال العميد دعاس حسن علي من قبل قوات الأمن السورية بتهم جرائم حرب وانتهاكات وجرائم اقتصادية.
تم عقد العملية في محافظة اللاذقية، حيث كان دعاس يشغل منصب رئيس فرع أمن الدولة في دير الزور أثناء فترة حكم الأسد. وتم إحالته إلى القضاء لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحقه قانونيًا. يأتي هذا الاعتقال في إطار جهود السلطات لتحقيق العدالة ومعاقبة كل من ارتكب جرائم ضد المدنيين خلال الصراع الدائر في البلاد.
