كشفت منصة «الابتكار التقني» عن تواجد نحو 20 مليار كلمة مرور على الشبكة العنكبوتية، في واقع مروع يهدد خصوصية وأمان المستخدمين عبر العالم. تُعد هذه الحادثة الضخمة استفزازًا للأمان الرقمي، حيث يمكن أن يؤدي هذا التسريب الى اختراقات جماعية للمعلومات الشخصية وسرقة الهويات وتعرض الحسابات لخطر الاختراقات.
وبحسب التقرير، تظهر البيانات المسربة بشكل جديد، يُظهر دقة وتنظيمًا في العملية، مما يشير الى استخدام تقنيات خبيثة معروفة بـ "مسلحي البيانات". يقوم هؤلاء المهاجمون بابتزاز معلومات تسجيل الدخول من الأجهزة الشخصية للمستخدمين، ومن ثم يبيعونها أو يستخدمونها على مواقع الويب المظلمة.
تشمل البيانات المسربة حسابات على العديد من المنصات الرقمية المشهورة، بدءًا من البريد الإلكتروني والشبكات الاجتماعية مثل تويتر وسناب شات، وصولاً إلى حسابات العملاء على منصة أمازون، وحتى المؤسسات الحكومية. يجذب الانتباه أن البيانات السرية تعرض بطريقة سهلة الاستخدام، مموجودات مربوطة بأسماء المستخدمين وكلمات المرور، مما يجعل استغلالها بواسطة المتسللين أمرًا سهلاً وسريعاً.
أوصى الأمنيون بضرورة التحرك السريع لمواجهة هذا التهديد الأمني، من خلال تغيير كلمات المرور للحسابات الشخصية، واستخدام كلمات مرور معقدة وغير قابلة للتنبؤ، وتشغيل أجهزة المصادقة الثنائية، واللجوء إلى أدوات إدارة كلمات المرور لضمان الحماية الكاملة للبيانات الشخصية.
بالتوازي مع ذلك، اصدرت منظمة الشرطة الدولية تحذيرات تعمل على توعية المستخدمين بأهمية تجنب الروابط الاحتيالية التي تصل عبر البريد الإلكتروني، ويتعين عليهم أيضاً الانتباه للرسائل النصية المشبوهة التي تهدف الى الحصول على معلومات الدخول الشخصية.
يتبقى السؤال عن كيفيّة استكشاف تلك الخسارة الأمنية الضخمة؟ وهل سيتم اتخاذ تدابير تصعيديّة لمنع حالات التسريب المستقبلي؟ وهل ستطبق المزيد من الشركات الوسائل الامنية لحماية معلومات المستخدمين؟