كشفت بيانات تتبع الرحلات الجوية، أن نحو 30 طائرة عسكرية أمريكية نقلت من قواعد في الولايات المتحدة إلى أوروبا خلال الأيام الثلاثة الماضية.
وفي تطوّر ملفت، تم رصد تحليق سبع طائرات عسكرية أمريكية نوع KC-135 بوجهات غير معلنة وصولاً إلى قواعد جوية في إسبانيا واسكتلندا وبريطانيا، حسبما أظهرت بيانات الموقع الشهير "فلايت رادار24".
ويُشير موقع «بي بي سي» إلى أن التحركات الأخيرة لهذه الطائرات العسكرية لا تخضع تماماً لإطار النزاعات الجارية بين إيران وإسرائيل، بل تمثل بالأساس جزءاً من استراتيجية أوسع قد تتضمن تعزيز قدرات التحليق والدعم اللوجستي في المنطقة.
وبحسب تقديرات خبراء الشؤون الدفاعية، فإن هذه النقلات العسكرية تشير إلى استعدادات أمريكية لتعزيز قدرتها العسكرية في منطقة الشرق الأوسط، مما يفتح باب التأويل حول احتمال حدوث تطورات جديدة على الساحة العسكرية خلال الفترة القادمة.
وفي سياق متصل، من الملاحظ أن الولايات المتحدة قد قامت بنقل العديد من المحطات الجوية المتنقلة من طراز KC-135 إلى القواعد الأوروبية، إضافة إلى توجيه طائرات من طراز F-16 وF-22 وF-35 إلى الشرق الأوسط لمساندة القوات الأمريكية في المنطقة.
ومع استمرار التحركات العسكرية الأمريكية، يظل السبب وراء هذه النشاطات قيد البحث والتحليل، إذ يمكن أن تكون جزءاً من سياستها الدفاعية الاستباقية أو تحريكاً استراتيجياً لمعالجة التهديدات الإقليمية المتزايدة إلى الشرق الأوسط.