تعرضت مدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور غربي السودان لأحداث مأساوية، حيث قتل 13 شخصًا وأصيب 42 آخرين، بينهم أطفال، جراء غارة جوية نفذتها طائرة مسيّرة تابعة لقوات الدعم السريع.
يعيش سكان الفاشر حالة إنسانية صعبة، نتيجة اشتداد القتال وحصار القوات الحكومية، ما أدى إلى نفاذ الإمدادات الأساسية ومنع وصول المساعدات للمدينة.
المدير العام لوزارة الصحة في الولاية أكد أن الهجوم الأخير خلف عددًا كبيرًا من الضحايا والجرحى، ووصف الوضع بأنه "كارثي"، داعيًا إلى تقديم الدعم الإنساني للمتضررين بشكل عاجل.
تزايدت الهجمات على الفاشر وأدت إلى إغلاق الطرقات، مما دفع المدنيين إلى اللجوء إلى المباني العالية كمكان للمأوى، لكن للأسف أصبحت تلك المباني تحت تصدي القصف الجوي.
شهود عيان يروون حالة الرعب التي يعيشها السكان المحاصرون في الفاشر، حيث لم يعد هناك مأوى آمن، وتحولت حياة الناس إلى جحيم بسبب استهداف القوات الحكومية للمنشآت السكنية.
الوضع الإنساني يتفاقم يومًا بعد يوم، وهناك حاجة ملحة لتوفير المساعدات الإنسانية، خاصة للأسر التي فقدت معيلها والأطفال المعرضين لنقص في الرعاية والغذاء.
المجتمع الدولي مدعو للتدخل العاجل لحماية المدنيين في الفاشر وتوفير ممرات آمنة للمساعدات الإنسانية، حتى لا تتفاقم الكارثة التي تهدد حياة الآلاف من الأبرياء.
منذ سنوات، تسعى قوات الدعم السريع إلى السيطرة على الفاشر، لكن كل محاولاتها باءت بالفشل، مما يجعل الوضع في المدينة أكثر تعقيدًا وصعوبة.