أعاد باحثون إندونيسيون فتح جدل قديم حول هل بُني هرم "غونونغ بادانغ" في إندونيسيا بواسطة البشر أم لا. فقد طرحوا فرضية جديدة مفادها أن هذا الهرم قد يكون أقدم بكثير من أهرامات مصر المشهورة. الطبقات الأرضية للهرم تعود تاريخها إلى نحو 25 ألف سنة قبل الميلاد وهو ما يعتبر تحدٍ كبيراً للاعتقادات السائدة.
تشير الأبحاث التي نُشرت في مجلة "Archaeological Prospection" إلى أن الهرم يحتوي على قلب يتكون من كتلة ضخمة من صخور الأنديسايت المنحوتة بعناية، والتي تشير إلى وجود تقنيات بناء متقدمة تعود لفترة زمنية مبكرة جداً. إذ يعتقد الباحثون أن أحد أجزاء البناء كان تلًا طبيعيًا من الحمم البركانية وتم تشكيله بطريقة مهنية.
على الجانب المقابل، يعبر بعض علماء الآثار عن شكوكهم في أدلة بناء الهرم من صنع الإنسان، حيث لم يتم العثور على آثار نحت أو أدوات في الموقع. وبيّن فلينت ديبل من جامعة كارديف أن الأشكال الهندسية للصخور ترجح فرضية أنها تشكلت طبيعياً.
رداً على الانتقادات، قال الباحث داني هيلمان ناتاودجايا إنه مستعد لاستقبال الباحثين من جميع أنحاء العالم لإجراء مزيد من الدراسات الميدانية. وأكد المحرر المشارك في مجلة "Archaeological Prospection" أنه تم فتح تحقيق لتقييم مدى صحة الدراسة وموثوقيتها.