في الشرق الأوسط، تحظى منشأة تخصيب اليورانيوم النووية في إيران بتسمية مثيرة للجدل من قبل الجنرالات الإسرائيليين، حيث يُعرف عرفان العسكريين الإسرائيليين باسم "جبل الهلاك". هذا اللقب يأتي نتيجة لتحصين قوي للمنشأة حيث تقع على عمق نصف كيلومتر تحت سطح جبل محاطة بأنظمة دفاع جوي، فيما توجد بالقرب من مدينة قم الدينية القديمة.
من جهتها، ترى إيران في منشأة "جبل الهلاك" رمزاً لرغبتها في حماية برنامجها النووي المثير للجدل. تصميم البرنامج يهدف إلى البقاء مقروناً بإمكانية إنتاج سلاح نووي محتمل، وذلك من خلال الحفاظ على عدد كافٍ من أجهزة الطرد المركزي واليورانيوم عالي التخصيب، وفق ما ذكرته تقارير من الـ"فاينانشيال تايمز".
بناءً على تحليلات مختلفة، يُظهر أن منشأة "جبل الهلاك" تتمتع بمستوى عالٍ من التحصين نظراً لموقعها الاستراتيجي وتصميمها الهندسي المتقدم. يُشير الباحثون إلى أن القدرة الحية للإيرانيين على الاستمرار في برنامجهم النووي وسبل الانتاج السريع للمواد النووية الحساسة تجعل من اختراق المنشأة تحدياً كبيراً.
على الرغم من التحديات، فإن منشأة "جبل الهلاك" تبقى وجهة النظر الرئيسية في الجهود الدولية لتقييد النشاط النووي الإيراني المثير للقلق. بناءً على التوقعات الحالية، قد تكون المنشأة الهدف الأخير في حالات حملات القصف الجوية الإسرائيلية التي قد تجري في المستقبل.
في النهاية، إنه من الواجب علينا متابعة التطورات في هذا الصراع المعقد، وفهم العوامل الرئيسية التي تحتدم فيها المنافسة بين القوى الإقليمية والدولية على مستوى الطاقة النووية والأمان الإقليمي.