البحث

التزامنا بحماية الخصوصية (GDPR)

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لضمان حصولك على أفضل تجربة على موقعنا. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا، فإنك تقبل استخدامنا لملفات تعريف الارتباط، سياسة الخصوصية و شروط الخدمة.

كأس العالم للأندية تحت وطأة «الحر».. هل يهدّد المناخ سلامة اللاعبين؟

تتوقع هيئة الأرصاد الجوية الإسبانية أن تشهد مدينتا برشلونة ومدريد حرارة مرتفعة هذا الأسبوع، مع ارتفاع درجات الحرارة فوق 35 درجة مئوية.

وحذرت الهيئة من أن الأفراد الحساسين للحرارة، خصوصاً من يمارسون أنشطة بدنية شاقة في الهواء الطلق خلال النهار، قد يتأثرون بشكل كبير.

ويتزامن هذا التحذير مع انطلاق بطولة الدوري الإسباني 2022/2023 التي تستضيفها إسبانيا، إذ يواجه اللاعبون والجماهير تحديات الطقس الحار خلال المباريات.

وتنطلق البطولة، اليوم الأحد بمباراة تجمع برشلونة بقيادة ليونيل ميسي مع ريال مدريد في ملعب كامب نو في برشلونة عند الساعة 9:00 مساءً بالتوقيت المحلي، حيث ستكون ذروة الحرارة قد مرت، لكن التوتر سيظل مرتفع.

أما مباراة أتلتيك بيلباو وإشبيلية في المجموعة الثانية يوم الأربعاء، فستُقام في ملعب سان ماميس تحت أشعة الشمس الحارقة ظهرًا، وهو ملعب مكشوف يزيد من تحديات الحرارة.

وتثير بطولة الدوري الإسباني جدلاً واسعًا حول قضايا مثل جدول المباريات، إدارة الاتحاد الإسباني لكرة القدم، وتسعير تذاكر المباريات.

لكن التحدي الأكبر الذي يواجه الدوري هو تغير المناخ، الذي لا تملك الهيئات المنظمة سيطرة كبيرة عليه.

وشهدت إسبانيا في عام 2018 واحدة من أكثر مواسم الليغا حرارة، إذ وصلت درجات الحرارة إلى 42 درجة مئوية خلال مباراة إشبيلية وريال مدريد.

ومنذ ذلك الحين، ارتفع متوسط درجات الحرارة في إسبانيا بأكثر من درجة مئوية، وسجلت البلاد تسعة من أكثر عشر سنوات حرارة في تاريخها.

وخلال بطولة يورو 2020 الماضية في إسبانيا، عانى لاعبون وحكام من الحرارة الشديدة، ففي مدريد، أُصيب المهاجم الإيطالي جورجيو كيليني بالإغماء بسبب الجفاف، بينما أغمي على الحكم الصربي نوفاك فيلتشيك في مباراة ألمانيا وإنجلترا في برشلونة، إذ وصلت درجة الحرارة المحسوسة إلى 39 درجة مئوية.

وانتقد لاعب برتغال كريستيانو رونالدو توقيت المباراة، معتبرًا أنها غير آمنة حتى للجماهير.

وفي النسخة الحالية من بطولة الدوري الإسباني، ستُلعب 30 من أصل 60 مباراة قبل الساعة 6 مساءً، ووفقًا لمجموعة «فقط كرة القدم»، فإن 7 من الملاعب الـ10 تفتقر إلى التغطية الكافية من العوامل الجوية، وشهدت 5 مدن أحداث حرارة ملحوظة (بدرجات حرارة في الثلاثينيات العالية) خلال السنوات الخمس الماضية.

كما أشارت المجموعة إلى أن سفر الفرق والجماهير سيؤدي إلى تزايد الانبعاثات الكربونية خلال المباريات.

وعلى الرغم من أن الأحداث الحرارية الشديدة ليست مضمونة خلال البطولة، إلا أن تغير المناخ يجعلها أكثر احتمالًا.

وتنص لوائح الاتحاد الأوروبي لكرة القدم على استخدام فترات تبريد تتيح للاعبين شرب السوائل مرة واحدة في كل شوط إذا تجاوزت درجة الحرارة الرطبة 30 درجة مئوية، لكن اتحاد اللاعبين الدوليين يرى أن هذا غير كافٍ، ويطالب بتوفير فترات تبريد أكثر تكرارًا وعند درجات حرارة أقل.

وأكد متحدث باسم الاتحاد الدولي لاعبي كرة القدم، أن المنظمة ستراقب الوضع عن كثب، مشددًا على أهمية سلامة اللاعبين. وأفادت مصادر مقربة من المنظمين أن الاتحاد سيقوم بتقييم الأوضاع يوميًا، مما قد يؤدي إلى اتخاذ إجراءات إضافية.

وتُعتبر البطولة اختبارًا حاسمًا قبل كأس العالم 2026 في كندا والولايات المتحدة والمكسيك، والتي تحظى بمشاركة 48 منتخبًا ومن المتوقع أن تكون الظروف الجوية تحديًا كبيرًا.

المقال السابق
طشقند كما رأتها «عكاظ».. مزيج الشرق والغرب وإرث طريق الحرير
المقال التالي
«الطاقة الأمريكية»: نراقب تأثيرات إمدادات الطاقة العالمية