«نيمبوس».. موجة صيفية سريعة الانتشار.. و«الصحة» تراقب ؟

في تطور مفاجئ لجائحة كوفيد-19، أعلن العلماء عن ظهور سلالة جديدة تحمل اسم "نيمبوس" من أوميكرون، حيث تتسارع أعداد الإصابات بها حول العالم. تم تصنيف هذا المتحور تحت بند "قيد المراقبة" من قبل منظمة الصحة العالمية منذ مايو 2025، بعد اكتشافه في شهر يناير وانتشاره إلى أكثر من 22 دولة.
تقارير صحية أظهرت زيادة بنسبة 97% في عدد حالات الإصابة بكوفيد-19 في المملكة المتحدة مقارنة بشهر مارس الماضي، حيث تمثل السلالة الجديدة "نيمبوس" حوالي 10.7% من الحالات العالمية. تم تسجيل موجات جديدة في الصين، هونغ كونغ، وسنغافورة، مما يدل على احتمال تزايد أعداد الحالات خلال الأسابيع القادمة.
وعلى الرغم من انتشاره السريع، إلا أن سلالة "نيمبوس" لم تظهر أعراضاً أكثر خطورة من سابقاتها حتى الآن، حيث تظل الأعراض تشمل الحمى، آلام الجسم، التهاب الحلق، والسعال. ورغم عدم وجود دلائل قاطعة على تأثيرها السلبي على فعالية اللقاحات المتاحة، إلا أن تراجع المناعة مع الوقت يشدد على ضرورة تحديث لقاحات الفئات الضعيفة.
توصيات الأمانة الصحية البريطانية نصحت بأهمية استكمال برامج الجرعات الإضافية، حيث ثبت أنها تقلل بشكل كبير خطر دخول المستشفى بنسبة تصل إلى 45% للفئات الأشد عرضة. في المقابل، حذر البروفيسور لورانس يونغ من احتمال تصاعد حاد في الإصابات خلال الأشهر القادمة، مما يتطلب يقظة إضافية من الجهات الصحية والمجتمع.
بشكل عام، يعتبر "نيمبوس" ليس أكثر خطورة من سلالاته السابقة، ولكنه يمثل تحدياً نظراً لسرعة انتشاره، مما يجدد الحاجة إلى تطعيم سكان العالم وتحديث المناعة الجماعية استعداداً لتفشي محتمل خلال فصل الصيف المقبل.