في قلب يعتصره الحزن، وروح تنعتق من بطش الفقد، نودّع اليوم إنسانًا فريدًا، أستاذًا متميزًا، وشخصية استثنائية لا يمكن مقارنتها بأحد في الكرم واللطافة والأدب. رحل عنا اليوم عبدالرحيم بن مسفر الرمزي، صاحب القلب الطيب والعقل النير، الذي ظل يمنحنا حبه ووفاؤه دون انقطاع.
يا عبدالرحيم، لم تكن مجرد إنسان عابرًا في هذه الحياة... بل كنت أكثر من ذلك، كنت مثالًا للنقاء والصدق والعطاء. لقد كان قلبك المحترق بالمحبة يشع نورًا رغم الألم الذي عصف به، ولكنك تمكنت من الشفاء بعون الأحباء والدعاء، لتعود أقوى وأكثر إشراقًا، كما لو كنت قد وُلدت لتعلمنا كيف نُعبر عن الكرم بدون تكلف، ونمارس الجود بلا حدود، ونخفي الحب بقلوب طاهرة.
كنت هناك لكل شخص يحتاجك، باحتضان دافئ وكلمة طيبة، كنت رمزًا للرحمة واللطف، تمجيدًا لنسلك الكريم الذي عُرف بكرمه العظيم وجودته النبيلة التي انعكست في تعاملاتك اليومية.
واليوم، في ذكرى انتقالك يوم الاثنين الثالث عشر من شهر ذي الحجة، نرثي رحيلك أيها الرائع، فقد أضاءت حياتنا بسعادتك وإيمانك، وسنبقى نحملك في قلوبنا كأجمل الذكريات. غيبتنا جسدك ولكنك باقٍ بروحك الطيبة، ووفائك العظيم.
رحمك الله يا عبدالرحيم، وأسكنك فسيح جناته، واجعل قبرك روضةً من رياض الجنة. ونعزي أهلك وأحبَّاءك، ونسأل الله أن يُلهمهم الصبر والسلوان في هذا الوقت العسير. إنه المولى وحده الذي يرحم عباده الصالحين.