أعلنت مؤسسة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن عدد الأشخاص الذين لا يزالون عالقين على الحدود بين السودان وتشاد قد بلغ حوالي 239 ألف لاجئ، وحذرت من تعرضهم للمخاطر الناجمة عن تقلبات الطقس وانعدام الأمان.
وأوضح منسق المفوضية في تشاد، دوسو باتريس أهوانسو، خلال إحاطة صحفية على الحدود التشادية السودانية، أن اللاجئين القادمين من السودان إلى تشاد قد ازدادوا بشكل كبير بسبب التصاعد في الهجمات على المدنيين في شمال دارفور خلال الفترة الماضية.
وأشار إلى أن اللاجئين يواجهون مخاطر تهريبهم تحت النيران وتعرضهم لنقاط التفتيش المسلحة والابتزاز، وأن 72% من اللاجئين قد أبلغوا عن تعرضهم لانتهاكات حقوق الإنسان الجسيمة مثل العنف الجسدي والجنسي والاحتجاز التعسفي.
وأكد أهوانسو أن الصراع في السودان قد أدى إلى نزوح نحو 4 ملايين شخص إلى الدول المجاورة، مما يجعلها واحدة من أكبر الأزمات الناجمة عن الهجرة في العالم، وقد أسفر عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ملايين آخرين.
وختم المنسق بالتأكيد على خطورة استمرار الصراع وضرورة توفير الحماية للمدنيين واللاجئين الهاربين، وشدد على ضرورة التعاون الإقليمي والدولي لحل هذه الأزمة الإنسانية الطاحنة.