ما بعد المخيمات.. متى يُنزع سلاح «حزب الله» ؟

يعتبر تحديد موعد لنزع سلاح المخيمات الفلسطينية في بلد معتاد على تأجيل الملفات الشائكة خطوة استثنائية. رئيس البلاد جوزيف عون يبدأ بوعي وطني ساحق في تنفيذ القرار 1701، الذي يهدف إلى تفكيك مستودعات السلاح الفلسطيني على الأراضي اللبنانية.
وبالرغم من التفاهم السياسي والإقليمي، إلا أن هذه الخطوة تبقى بعيدة عن تحديد موعد لنزع سلاح "حزب الله"، أكبر منظومة مسلحة في المنطقة. عون يؤكد على ثوابته بأن يكون السلاح بيد الدولة وأهمية عدم تجزئة السيادة.
تجري النقاشات في الأروقة السياسية بشكل حثيث حول كيفية التعامل مع هذا الواقع المعقد. بعض الأصوات تدعو إلى تفعيل دور المؤسسات العسكرية والأمنية اللبنانية لضمان سيادة الدولة، بينما يعارض آخرون تقديم أي مبادرات تجاه سلاح "حزب الله" خوفاً من تصعيد الوضع الداخلي.
ما يبقى معلقاً هو كيفية بلورة خارطة زمنية لتحقيق إنهاء حالة السلاح خارج إطار الدولة. هل ستنضج صفقة إقليمية-دولية لحسم هذا الملف المعقد؟ ومتى سيتم بدء النقاش الحقيقي حول سلاح "حزب الله"؟ فالسؤال يظل معلقاً حول مستقبل السيادة في ظل وجود سلاح مرهون بتوازنات إقليمية.