حذّر يوسف علي، أب لأربعة أطفال من دبي، يبلغ من العمر 46 عاماً، من خطر تناول المكملات العشبية بعد تعرضه لتدهور حاد في صحته بسبب تناوله مكمل يحتوي على زيت السمك.
علي، وهو مهندس سابق، كان يعتمد على عدة مكملات طبيعية لتعزيز لياقته وصحته، بما في ذلك مكمل يحتوي على زيت السمك، بعد أن رأى إعلاناً له على الإنترنت كمنقي للدورة الدموية.
ووفقاً لموقع Arab News، بعد أسبوع من بدء تناوله للمكمل في أبريل الماضي، شعر علي بتدهور في وضعه الصحي، حيث بدأ يعاني من صداع حاد، ارتفاع في ضغط الدم، وتعب شديد. فتوقف على الفور عن تناول المكملات واستشارة الأطباء خوفاً من تفاقم الأمر.
أظهرت الفحوصات أن تدهور حالته كان نتيجة لتفاعل سلبي بين زيت السمك وأدوية أخرى يتناولها علي بانتظام. وكشف الدكتورة نورا جاسم، استشارية أمراض القلب التي عالجته، أن زيت السمك قد يتفاعل مع الأدوية الأخرى، ما يزيد من مخاطر التأثير السلبي على الصحة.
وأوضحت أن تناول زيت السمك بجرعات غير محسوبة بشكل دقيق يمكن أن يؤدي إلى تدهور الحالة الصحية، مؤكدة على ضرورة استشارة الطبيب قبل تناول أي مكملات غذائية.
وفي دراسة حديثة نشرت في مجلة الصحة، تبين أن تناول المكملات العشبية دون استشارة طبية يمكن أن يؤدي إلى تداخل خطير مع الأدوية الموصوفة، وبالتالي يزيد من احتمالية تدهور الحالة الصحية.
تتزايد شعبية المكملات العشبية في دول مثل الإمارات، حيث يفضل العديد من الأشخاص تناولها لتعزيز صحتهم ويعتقدون أنها آمنة، إلا أن الدراسات تظهر أن هناك مخاطر حقيقية مرتبطة بهذه المكملات إذا تم تناولها بدون وجه علم.
ومن خلال تجارب عدة، يتبين أن الحذر والاستشارة الطبية الدورية هما السبيل الوحيد لتجنب المشاكل الصحية المحتملة نتيجة تناول المكملات الغذائية، سواء كانت عشبية أو كيميائية.
تجمع الحالات الصحية المشابهة لعلي دليلاً على ضرورة توعية الناس بمخاطر تناول المكملات دون استشارة طبية مسبقة وعلى الدولة تشديد التنظيمات المتعلقة بسوق المكملات الغذائية لضمان سلامة الجميع.
