انطلقت صباح اليوم عمليات التصويت المبكر في كوريا الجنوبية لاختيار رئيس جديد في انتخابات تعتبر حاسمة بعد تعليق الرئيس السابق لحكم المدني العام منذ العام الماضي. من المتوقع أن تستمر عملية التصويت المبكر ليومين قبل انطلاق الاقتراع الرسمي في الثالث من يونيو.
تشير استطلاعات الرأي إلى تفوق المرشح الليبرالي لي جاي ميونغ في السباق الانتخابي. لقد حصل 49% من المشاركين في الاستطلاع على رأي إيجابي بشأن ميونغ كأفضل مرشح لوضع حد للاضطرابات السياسية في البلاد التي شهدتها منذ إعلان يون الأحكام العرفية.
منذ إقالة يون من منصبه، شهدت كوريا الجنوبية حكم رؤساء مؤقتين وسط تدهور الأوضاع الاقتصادية نتيجة لتبعات قرارات الحكومة السابقة. تجدر الإشارة إلى أن نسبة المشاركة في التصويت المبكر قد ارتفعت بشكل ملحوظ في هذا العام مقارنة بالانتخابات السابقة، وهو ما يعكس اهتمام الناخبين بمستقبل البلاد وثقتهم في عملية الاقتراع.
قبل التوجه إلى صناديق الاقتراع، أكد ميونغ أهمية المشاركة الشعبية في صنع القرار، مشيراً إلى أن الاقتراع هو سلاح الشعب الأقوى للتغيير الحقيقي. من ناحية أخرى، أثار قرار الرئيس السابق كيم مون سو بالتصويت المبكر بعض التساؤلات بين أنصار المرشحين الآخرين، إلا أنه دعا إلى ثقة الجميع في نزاهة العملية الانتخابية.
بغض النظر عن نتائج هذه الانتخابات الرئاسية، ينتظر الرئيس القادم تحديات كبيرة من تدهور الوضع الاقتصادي وارتفاع تكاليف المعيشة، بالإضافة إلى معدلات الولادة المنخفضة التي تواجه البلاد وتشكل تحدياً للمستقبل.
