شهد موقع التواصل الاجتماعي تيك توك وداعًا حزينًا للمؤثرة آنا غريس فيلان، التي وافتها المنية عن عمر يناهز 19 عامًا بعد صراع مستميت مع مرض السرطان. تحدثت عائلتها عبر حسابها على التيك توك عن رحيلها بعد معاناة استمرت لمدة عام، حيث كانت تتناول مع متابعيها تفاصيل رحلتها في مواجهة الورم الخبيث في المخ.
كانت بداية القصة في سبتمبر 2024، حيث اكتشفت آنا غريس إصابتها بورم أرومي دبقي في الدماغ، نوع من الأورام العدوانية التي لا تزال تحير العلماء حول العالم بعدم وجود علاج نهائي له حتى الآن. ظهرت الأعراض بوضوح مبكرًا مع ظهور تنميل في الوجه والساق، وقد تعرضت لضعف في التوازن، مشاكل في الرؤية، وصعوبات في النطق مما جعل الأمور تبدو أكثر تعقيدًا.
ولكن وسط هذه التحديات الصعبة، اختارت آنا مشاركة كافة التفاصيل مع متابعيها على منصة التواصل الاجتماعي تيك توك. بكل شجاعة وإيمان، وجدت غريس نفسها وسط تحديات كبيرة، إلا أنها لم تيأس أبدًا. في أحد مقاطعها الأخيرة، أكدت على أن المعجزات قد تحدث وأنها تحتفظ بالأمل دائمًا.
تُعد «آنا غريس» نموذجًا يحتذى به بين النجوم على منصة تيك توك الذين شاركوا قصصهم في مواجهة السرطان. كما نذكر بعض الشخصيات البارزة مثل بيلي هاتشينز وديبورا فينك اللتان خاضتا نضالا شرسا ضد المرض قبل رحيلهما. تأتي هذه القصص لتسلط الضوء على أهمية الكشف المبكر وتوعية المجتمع بمخاطر السرطان.
وفي ظل الإحصاءات التي تفيد بإصابة حوالي 24,000 شخص سنويًا بسرطان الدماغ في الولايات المتحدة، يظل ورم الأرومي الدبقي واحدًا من أخطر أنواع الأورام التي تهدد الحياة. ورغم صعوبة التحدي، تركت آنا نسمة أمل تتلألأ في قلوب متابعيها الذين أسهموا في حملة تبرع لدعم علاجها، مما يبرز تأثيرها الإيجابي على جميع من حولها.