صرح الرئيس الأمريكي جو بايدن، في بداية صباح اليوم الاثنين، بأنه يتفاؤل بشأن المستجدات المرتقبة في غزة خلال الفترة القادمة.
وأشار بايدن قائلاً: «تم التواصل مع الجانب الإسرائيلي ونعمل جاهدين لإيجاد حل للأوضاع الراهنة في أقرب وقت ممكن».
ووفقًا لمصادر داخل إدارة بايدن، يبذل الرئيس الأمريكي جهودًا مكثفة للضغط على حكومة نتنياهو من أجل وقف التصعيد العسكري، حيث يعبر عن غضبه إزاء استمرار التوترات الحالية.
وأشارت المصادر إلى أن الإدارة الأمريكية فتحت قناة اتصال مع حركة حماس بوساطة رجل الأعمال الفلسطيني الأمريكي بشارة بحبح.
وفي هذا السياق، يستعد الأطراف المعنية لاستئناف المحادثات الغير مباشرة بين إسرائيل وحماس، بهدف التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى ووقف الأعمال القتالية، وذلك ضمن مبادرة تقوم بها الولايات المتحدة ويديرها المبعوث الخاص ستيف ويتكوف.
وبناءً على مصادر دبلوماسية، تم تقديم طلب لإسرائيل بتجنب التصعيد العسكري وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، بهدف خلق بيئة إيجابية لاستئناف المحادثات، مع ملاحظة استمرار إسرائيل في ارتكاب انتهاكات يومية في غزة.
ومن المتوقع وصول وفد إسرائيلي إلى القاهرة يوم الإثنين لمناقشة استئناف الحوارات، على الرغم من عدم تأكيد إسرائيل رسميًا هذه الخطوة حتى الآن.
ويتطلع الولايات المتحدة إلى التوصل إلى اتفاق شامل ودرجي، يبدأ بإطلاق سراح مجموعة من الأسرى، مع النية في المراحل اللاحقة لإنهاء النزاع وإطلاق سراح جميع الأسرى الذين يحتجزهم حماس، وذلك في اطار «خطة ويتكوف».
ووفقًا لمصادر موثوقة، تؤكد الإدارة الأمريكية على ضرورة استمرار الجهود الدبلوماسية كوسيلة لتحقيق استقرار دائم في غزة، قبل الخوض في أجواء الانتخابات الرئاسية القادمة.
وتعتبر واشنطن الضغط على بنية حماس العسكرية وزيادة الضغوط عليها، فرصة نادرة لفتح مجال للتفاوض والمساومات بشأن القضايا العالقة.
من جانبهم، يظل قادة حركة حماس متمسكين باعتباراتهم ويرفضون الشروط الإسرائيلية المطروحة لإنهاء النزاع، والتي قام رئيس الوزراء نتنياهو بتسليط الضوء عليها، من بينها الإفراج عن جميع الرهائن (حي وميت)، تسليم جميع السلاح إلى إسرائيل، مغادرة قادة حماس لقطاع غزة، وإنهاء إمكانية حكمهم للقطاع في المستقبل.