اكتشاف جديد: أدوية إنقاص الوزن ترتبط بتقليل خطر الإصابة بالسرطانات المرتبطة بالسمنة
كشفت دراسة حديثة أمريكية عن ارتباط واعد بين أدوية إنقاص الوزن وانخفاض مخاطر الإصابة بمجموعة من السرطانات المرتبطة بالسمنة. الباحثون من كلية الطب Grossman بجامعة نيويورك أجروا هذه الدراسة التي نشرت نتائجها مؤخراً.
تعرفت الدراسة على أكثر من 170 ألف مريض بالسمنة والسكري لمدة تصل إلى عقد من الزمن. أظهرت النتائج أن استخدام أدوية إنقاص الوزن المعروفة باسم ناهضات مستقبلات GLP-1 تقلل مخاطر الإصابة بالسرطان بنسبة تصل إلى 7% مقارنةً بالأدوية الأخرى.
وجد الباحثون أن المرضى الذين استخدموا هذه الأدوية كانوا أقل عرضة للإصابة بالسرطانات المرتبطة بالسمنة، خاصة سرطانات القولون والمستقيم. كما أظهرت النتائج انخفاضاً ملحوظاً في مخاطر الوفاة بين المرضى الذين استخدموا هذه الأدوية.
وفيما يتعلق بالنتائج بين الجنسين، كانت الفوائد الأكبر عند الإناث اللاتي يعانين من السمنة، حيث سجلوا تقليلًا في مخاطر السرطان والوفاة مقارنة بالأدوية الأخرى.
رئيسة الجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريرية أبدت إعجابها بالنتائج، مشيرة إلى أهمية إجراء دراسات إضافية لتأكيد الفوائد. وأشارت إلى أن السمنة تعد عاملاً مهماً في زيادة مخاطر الإصابة بالسرطان وأهمية تحديد دور هذه الأدوية في الوقاية.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الأدوية التي تستخدم لعلاج السكري وفقدان الوزن، تجذب اهتمام عدد كبير من الأشخاص، بما في ذلك المشاهير، نظراً لقدرتها على مساعدة في فقدان الوزن بطريقة فعالة.
وبناءً على الإحصاءات، فإن السمنة تعتبر مشكلة كبيرة في العديد من الدول الغربية، وتترتب عليها مخاطر صحية خطيرة مثل الإصابة بالسرطانات المرتبطة بالسمنة.
على الرغم من الفوائد الواعدة لهذه الأدوية، يجب إجراء مزيد من الدراسات لتأكيد النتائج وفهم العلاقة بينها وبين خطر السرطان بشكل أوضح.
