بثت السلطة الرئاسية في سوريا تقريراً في وقت مبكر من صباح اليوم (الأحد)، حول جلسة الحوار التي جمعت بين الرئيس السوري أحمد الشرع والمبعوث الأمريكي إلى دمشق توم باراك في مدينة إسطنبول، خلال يوم السبت.
أوضح البيان الصادر عن السلطة الرئاسية أن الرئيس الشرع ووزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، استقبلا باراك "في إطار الخطى التي تهدف الحكومة السورية الجديدة إلى إعادة بناء علاقتها الاستراتيجية مع الولايات المتحدة."
تناول الاجتماع عدداً من القضايا الهامة، حيث ترأسها متابعة تنفيذ قرار إلغاء القيود الأمريكية المفروضة على سوريا. وشدد الرئيس الشرع خلال الجلسة على أن هذه العقوبات لا تزال تشكل عبئاً ثقيلاً على المواطنين السوريين، معرقلة لجهود التعافي الاقتصادي.
أشار المبعوث الأمريكي إلى أن بلاده بدأت بإجراءات تخفيف تلك العقوبات، تماشياً مع قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، معلناً أن "الجهود مستمرة حتى تحقيق الرفع النهائي والشامل عنها."
خلال الاجتماع، ناقشت الجهتان سبل دعم الاستثمارات الأجنبية في سوريا، خاصة في مجالات الطاقة والبنية التحتية. وأعرب الجانب السوري عن جاهزيته لتقديم التسهيلات اللازمة لجذب المستثمرين، والمشاركة في جهود إعادة الإعمار، تحت ضمان توفير بيئة مستقرة وآمنة.
كما أكد الشرع على "رفض أي محاولات لتقسيم البلاد"، مؤكداً التمسك بوحدة وسيادة الأراضي السورية. وتم التأكيد على "ضرورة تنفيذ اتفاق فصل القوات لعام 1974 بين سوريا وإسرائيل لضمان الاستقرار في جنوب سوريا."
وخلال الحديث، تطرق الجانبان إلى موضوع الأسلحة الكيميائية، حيث تفقا على ضرورة التخلص الشامل منها بالتعاون مع المجتمع الدولي، وفقاً للاتفاقيات الدولية المعنية.
تناول الاجتماع أيضاً "سبل التعاون الأمني المشترك لمواجهة التحديات الإقليمية، بما فيها مكافحة الإرهاب وتأمين الحدود وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة."
وأكد الجانبان على "ضرورة تنفيذ اتفاق شامل مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، يضمن عودة سيادة الدولة السورية على كامل أراضيها، بالإضافة إلى بحث آليات دمج هذه القوات في مؤسسات الدولة، للمساهمة في وحدة القرار والسيادة الوطنية."
