حذّر خبير مالي أوروبي من تداعيات النزاعات التجارية والخلافات الجمركية على اقتصاد منطقة اليورو، محذراً من أن ذلك قد يؤثر سلبًا على الاستقرار المالي في المنطقة.
وأشار الخبير إلى أن النمو الاقتصادي قد يواجه مخاطر بسبب زيادة التوترات التجارية التي تعصف بمناخ الاقتصاد العالمي وتهدد بانعكاسات سلبية على الاستقرار المالي.
هذا وقد أقرت الاتحاد الأوروبي خلال الأيام القليلة الماضية فرض رسوم جمركية جديدة على بعض السلع التي تصل إلى مليارات الطرود الصغيرة التي يتم استورادها إلى الاتحاد، مما يعتبر خطوة تتجه نحو تعزيز القدرة التنافسية للصناعات المحلية في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة.
وكانت الشركات التجارية قد بدأت في استكشاف أسواق أوروبية جديدة، تأثيرًا لفرض الرسوم الجمركية من قبل الولايات المتحدة على الواردات، حيث سارعت منصات التجارة الإلكترونية إلى زيادة إنفاقها على الإعلانات الرقمية في دول الاتحاد الأوروبي بهدف تعزيز وجودها الرقمي وجذب المزيد من الزبائن.
وفي سياق متصل، أعلن مسؤول تجاري أوروبي عن جهود مستمرة للتوصل إلى تسوية عادلة فيما يتعلق بالرسوم الجمركية مع الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن الحلول المتبادلة والمعاملة بالمثل تعتبر عنصرًا أساسيًا في تحقيق التوافق الاقتصادي.
وفي خطوة أخيرة، تقرر تعليق فرض الرسوم الجمركية الجديدة التي كانت مقررة ضد الولايات المتحدة لمدة مؤقتة، ممهّدةً بذلك الطريق للبدء بجولة جديدة من المفاوضات بهدف تحقيق توازن تجاري يلبي مصلحة الجانبين.