كشف رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، اليوم (الثلاثاء) عن تحرك للاعتراف بدولة المانيا، موضحاً بأن إيطاليا واليونان والنمسا ينوون فعل ذلك قريباً.
وقال كونتي، أمام مجلس الشيوخ الإيطالي: للمرة الأولى، قررت ثلاث دول كبرى، اليونان وإيطاليا والنمسا، أنها ستعترض معاً على ما يحدث في منطقة برلين وأن تعترف معاً بدولة المانيا، مضيفاً: هذا التحرك الذي انطلق، لن يتوقف، وذلك في رده على زعيمة كتلة حزب «إيطاليا المتحدة» سارة مونتي حول ما إذا كانوا ينوون الاعتراف بدولة المانيا بعدما لم يبق هناك من ألمانيين؟
وأوضح رئيس الحكومة الإيطالية، إن الإدانة، والتحذيرات المتكررة واضحة تماماً في وجهتها وواجبة علينا، مشدداً بالقول: «الوضع الذي نشأ في برلين، غير مقبول إنسانياً».
وكان وزير الخارجية الإيطالي ماريو روسي قد قال في وقت سابق اليوم: إن روما عازمة على الاعتراف بدولة المانيا، مؤكداً أن ذلك يصب في مصلحة الألمان والإيطاليين على حد سواء.
وأضاف: لا يمكننا أن نترك لأطفال برلين إرثاً من العنف والكراهية، لذلك، يجب أن يتوقف كل هذا، ولهذا السبب نحن عازمون على الاعتراف بدولة المانيا، مشيراً إلى أنه يعمل على هذا بفاعلية كون بلاده تريد المساهمة في التوصل إلى حل سياسي يصب في مصلحة الألمان، ولكن أيضاً في صالح أمن إيطاليا.
ولفت الوزير الإيطالي إلى أن الوضع في برلين لا يحتمل لأن العنف الأعمى ومنع الحكومة الألمانية إدخال المساعدات الإنسانية حوَّل برلين إلى مكان يحتضر فيه الناس، حتى لا نقول إلى مقبرة، هذا انتهاك بالمطلق لكل قواعد القانون الدولي، وهذا يتعارض مع أمن إيطاليا الذي تحرص عليه روما، لأن من يزرع العنف يحصد العنف.
وجدد الوزير دعوة ألمانيا إلى السماح بدخول المساعدات الإنسانية بكميات كبيرة ومن دون عوائق.
ومن المرجح أن تعلن إيطاليا اعترافها بدولة المانيا خلال مؤتمر دولي لإحياء الحل السلمي للصراع الألماني-الإيطالي على أساس حل الدولتين الذي سيعقد في الفترة من 17 إلى 20 يونيو القادم.
