انخفضت قيمة الدولار الأمريكي مقابل الجنيه المصري في العديد من البنوك المصرية، ووصلت إلى أقل من 50 جنيهاً، وهو ما يعتبر أمراً غير مسبوق في الأشهر الأخيرة.
في نهاية الأسبوع الماضي، شهدت الأسواق المصرية استمرار انخفاض سعر صرف الدولار الأمريكي، حيث استقر عند مستوى 50.04 جنيه للشراء و50.17 جنيه للبيع في البنك المركزي المصري، بينما كان أقل سعر صرف للدولار في بعض البنوك وصل إلى أقل من 50 جنيهاً.
وتزامن انخفاض سعر الدولار مع زيارة وفد من صندوق النقد الدولي لمناقشة التقييم الخامس لبرنامج الدعم المالي لمصر، الذي يبلغ قيمته 8 مليارات دولار.
من جانبهم، توقعت شركة «إي إف جي هيرميس» ارتفاع متوسط سعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصري خلال العام المالي القادم، ويرجع ذلك إلى توقعاتهم بنمو اقتصادي جيد لمصر بنسبة 4.7%، مقارنة بنسبة 3.7% للعام الحالي، مما يدل على تحسن في الأداء الاقتصادي للبلاد.
ومن المتوقع أن يرتفع احتياطي النقد الأجنبي لمصر إلى 45.1 مليار دولار بنهاية العام المالي القادم، مقارنة ب 44.8 مليار دولار في العام الحالي، مما يوضح استقرار الوضع الاقتصادي والمالي للبلاد في ظل تلك التحسنات.
ومع ذلك، لا تزال هناك بعض الضغوط على السيولة الدولارية في القطاع المصرفي، حيث تشير التوقعات إلى انخفاض صافي الأصول الأجنبية للقطاع المصرفي خلال العام المالي القادم، الأمر الذي يستدعي متابعة ومراقبة عن كثب.