في حادثة مروعة شهدها حي 15 مايو في العاصمة المصرية القاهرة، تم القبض على امرأة تونسية بعد اكتشافها وفاة زوجها الطبيب المصري بداخل شقتهما وهي مغمورة بكميات كبيرة من الملح، في محاولة يائسة لإخفاء الوفاة بهدف تجنب الترحيل بسبب وضعها القانوني غير الشرعي في مصر.
بدأت القصة عندما تلقت الشرطة بلاغاً من الجيران حول رائحة كريهة تنبعث من إحدى الشقق السكنية، وعند فحص الشقة، عُثر على جثة رجل يبلغ من العمر 62 عاماً، وكانت ملفوفة بملابس ومغمورة بالملح، وجمال الشقة منمق بكتل كبيرة من الملح.
وعثرت الشرطة بالقرب من الجثة على رسالة كتبتها الزوجة، تُدعى «مناء»، تكشف فيها أن زوجها توفي منذ شهر تقريباً بشكل طبيعي، ولكنها لم تجرؤ على الإبلاغ بسبب وضعها غير القانوني في البلاد.
وأظهرت التحقيقات أن المرأة التونسية دخلت مصر بشكل غير شرعي وكانت تعيش مع زوجها، الطبيب المتقاعد، في منزلهما بحي 15 مايو. وبعد وفاة الزوج، قامت بتغطية الجثة بالملح في محاولة لمنع تحللها، على أمل حل المشكلة بدون جذب الانتباه.
تم احتجاز المرأة التونسية من قبل الشرطة وأُنشئ محضر ضدها بتهمة إخفاء جثة. وبعد التحقيقات الأولية، قررت النيابة حبسها لمدة 15 يوماً على ذمة التحقيقات، ولكن فيما بعد، تقرر إطلاق سراحها بعد استكمال التحقيقات بناءً على تقارير النيابة في حلوان، بينما تستمر التحقيقات بشأن وضع إقامتها.
أكدت التحقيقات أن الوفاة وقعت بشكل طبيعي ولا توجد شبهة جنائية في القضية. وأثارت هذه الواقعة جدلاً كبيراً على منصات التواصل الاجتماعي، حيث أبدى البعض تعاطفهم مع المرأة بسبب الظروف التي مرت بها، بينما اعتبر آخرون سلوكها غير مقبول وغريب.
أشار مصدر أمني إلى أن التحقيقات تركز على تحديد ملابسات الحادثة، وتم التحقق من أن الوفاة كانت طبيعية بناءً على تقرير الطب الشرعي.