مظاهرات في جزر البهاما تنديداً بالسياحة المفرطة وتأثيراتها على الحياة المحلية
شهدت جزر البهاما، الوجهة السياحية الشهيرة، موجة احتجاجات واسعة شارك فيها آلاف السكان المحليين الغاضبين، احتجاجاً على ما وصفوه بـ«السياحة المفرطة» التي تُرهق موارد الجزر وتُهدد جودة حياتهم.
تنديدًا بتزايد أعداد السياح، خرج السكان إلى الشوارع حاملين لافتات تحمل شعارات تطالب بوقف السياحة المفرطة وحماية الموارد الطبيعية. ورفعت اللافتات شعارات تندد بتلوث المياه وارتفاع أسعار الإيجارات بسبب منصات التأجير قصير الأمد.
استخدم المتظاهرون أصدافاً بحرية لإصدار أصوات بوق عالية، وقد تأثرت الحياة السياحية بالاحتجاجات حيث فضل العديد من السياح البقاء داخل فنادقهم. وفي ظل تدهور الوضع، أعرب السياح عن قلقهم تجاه تطورات الأحداث.
تطالب الحركة الناشطة بوضع حد لأعداد السياح وفرض ضرائب بيئية وتشديد الرقابة على منصات التأجير القصير الأمد، إلى جانب تقييد شراء الأجانب للعقارات للحد من ارتفاع الأسعار وتحسين السكن للمواطنين المحليين.
وفي وقت رفضت فيه الحكومة المحلية عرض الحوار مع الناشطين، يبدو أن الموجة الاحتجاجية تستمر في البهاما بمطالبها لتحقيق نموذج عادل يحافظ على حقوق السكان والبيئة.
تعتبر هذه الاحتجاجات جزءًا من سلسلة احتجاجات ضد السياحة تشهدها عدة دول، مما يدفع السياح للبحث عن وجهات بديلة تلبي تطلعاتهم.