انضمت السعودية مؤخرًا إلى سلاح البحرية الملكي بجيل جديد من الطرادات الحربية العصرية ذات القدرة العالية على المناورة والحراسة، والتي تم تصنيعها في تركيا. هذه الخطوة جزء من برنامج التحديث البحري الذي تسعى المملكة لتنفيذه، والذي يهدف إلى تحديث وتطوير أسطول البحرية السعودي. وقد تم توقيع مذكرة نيات في عام 2018 تنص على بناء خمسة طرادات حربية متقدمة وتقديم التدريب اللازم لطواقمها وتوفير الدعم اللوجستي الضروري. وبتكلفة تقدر بنحو 1.8 مليار يورو، تعتبر هذه الصفقة خطوة مهمة في تحقيق رؤية المملكة 2030 للارتقاء بالصناعات الدفاعية.
في سياق متصل، توسعت شركة فُلك السعودية - التابعة لصندوق استثمار الثروة السيادية السعودي - باقتناء سفينتين جديدتين، ليرتفع عدد سفن أسطولها إلى ثماني سفن، تشمل ثلاث سفن مستأجرة. انطلقت شركة فُلك لخدمات الشحن البحري في عام 2024، بهدف تعزيز حركة التجارة وربط الموانئ الإقليمية بكفاءة عالية، وذلك ضمن إطار رؤية المملكة 2030 لتعزيز دورها كمركز عالمي للخدمات اللوجستية.
هذه الإجراءات الاستراتيجية تعكس التزام السعودية بتطوير القدرات العسكرية والاقتصادية في إطار تحقيق أهدافها الاستراتيجية على المدى الطويل، مما يعزز مكانتها على الساحة الدولية ويسهم في تعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة. يبقى الانتظار محمّلاً بتفاؤل لمعرفة المزيد حول تطورات هذه الصفقات ومدى تأثيرها على الساحة الإقليمية والدولية.