أصدر المركز الوطني للبحوث الهندسية والبناء في مصر بيانًا ردًا على الأخبار التي تم تداولها بشأن دراسة تحذر من انهيار آلاف العقارات في الإسكندرية.
أوضح المركز في بيانه أن التصريحات التي أدلى بها الدكتور محمد مسعود، رئيس المركز الوطني للبحوث الهندسية التابع لوزارة الإسكان، في برنامج تلفزيوني، تم تشويهها بشكل كبير، وأنه شدد على عدم دقة الدراسة التي تم الترويج لها.
وأشار المركز إلى أهمية الاهتمام بصيانة العقارات للحفاظ عليها، موضحًا أنه من الصعب تحديد عدد العقارات التي قد تواجه الانهيار، ولكن هناك خطر حقيقي بفعل تآكل السواحل نتيجة للتغيرات البيئية والتوسع العمراني.
وكان الدكتور مسعود قد حذر من خطورة تآكل الأساسات لعقارات قرب كورنيش الإسكندرية، ملفتًا إلى أن اهمال الصيانة يمكن أن يؤدي إلى انهيار العديد منها.
وفيما يتعلق بالتقارير التي تحدثت عن وجود 7 آلاف عقار مهددة بالانهيار، أوضح مسعود أنه لا يعلم عن هذه الدراسة، وأن معظم البيانات المنشورة تعتمد على مصادر غير دقيقة.
وأظهرت دراسة نُشرت مؤخرًا في مجلة Earth’s Future قلقًا بشأن سلامة الهياكل السكنية بسبب ارتفاع منسوب مياه البحر المتوسط وتأثيرها على الأساسات البنائية.
وأوضحت الدراسة أن تسرب المياه البحرية إلى التربة السفلية أدت إلى تدهور الأساسات الخرسانية للعقارات الساحلية، خصوصًا في المناطق المنخفضة كمنطقة الكورنيش.
وأشارت الدراسة إلى أن اهمال الصيانة والتوسع العمراني غير المدروس يعتبران أسبابًا رئيسية لتدهور العقارات، مما يعرضها لخطر الانهيار.
وأظهرت الإحصائيات أن الإسكندرية شهدت تدمير 280 مبنى خلال السنوات العشرين الماضية، وأن ما يقارب 7000 عقار قد يواجه نفس المصير إذا لم يتم اتخاذ تدابير عاجلة.
وازداد معدل الانهيارات بشكل ملحوظ من حالة واحدة سنويًا إلى نحو 40 حالة سنويًا، حسب بيانات المركز الوطني للبحوث الهندسية والبناء.
الدراسة أكدت أن تسرب المياه البحرية، واهمال الصيانة، وارتفاع منسوب المياه الجوفية بسبب التغيرات المناخية والتوسع العمراني غير المدروس كلها تعد تحديات رئيسية تواجه استقرار الهياكل السكنية في الإسكندرية.