أعلن خبراء في مجال التكنولوجيا بأنشطة في قطاع الابتكار والتطوير، أن استحداث شركة "هيوماين" من قبل ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، يُعتبر خطوة بارزة تسهم في تعزيز مكانة المملكة على خارطة التكنولوجيا والابتكار، وتعكس تفانيها في الانتقال من مجرد مستهلك للتقنية إلى مبتكر ومورد للحلول الرائدة عالميًا.
وأوضح الخبراء أن تأسيس هذه الشركة يعزز القدرة التنافسية للمملكة في السوق العالمية الجديدة، ويعزز مكانتها العالمية كمركز للتكنولوجيا الذكية؛ نتيجة لموقعها الجغرافي المميز وبنية تحتية رقمية قوية، بالإضافة إلى الدعم الاقتصادي والسياسي الذي تتلقاه هذه الصناعة الناشئة.
وقد أشار الدكتور العازمي، استاذ الذكاء الاصطناعي والمتخصص في التحليل الوراثي وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في المجال الطبي، أن تأسيس شركة "هيوماين" يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق السيادة الرقمية في العالم العربي، من خلال مشروع متكامل يستهدف إعادة هيكلة البنية التحتية اللغوية والبيانية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي وتطوير نماذج لغوية متقدمة باللغة العربية؛ الأمر الذي يمثل قفزة نوعية نحو تعزيز القدرة المعرفية وتمكين اللغة العربية في الساحة العالمية للتكنولوجيا الذكية.
ومن ناحية أخرى، أكد الخبير الاقتصادي عيد العيد، أن تأسيس شركة "هيوماين" يعكس ترجمة فعلية لرؤية المملكة 2030 في مجالي التطور الاقتصادي والمعرفي، حيث من المتوقع أن تلعب الشركة دورًا كبيرًا في خلق قيمة اقتصادية هامة، ليس فقط من خلال منتجاتها بل أيضًا من خلال نقل التقنية وتعزيز المواهب المحلية وإنشاء فرص عمل جديدة وفتح الباب أمام استثمارات متميزة في قطاعات البيانات والبنية التحتية الذكية.
وأخيرًا، يظهر أن تدشين "هيوماين" يعزز نمو القطاع الذكي في المملكة، حيث يتوقع أن يصل حجم سوق الذكاء الاصطناعي في السعودية إلى مستويات قياسية خلال العقدين القادمين، مما يجعلها لاعبًا رئيسيًا على الساحة العالمية في هذا المجال المتقدم.