قامت وزارة التعليم في الولايات المتحدة بإرسال رسالة تهديد رسمية إلى إدارة جامعة هارفارد، والتي أثارت جدلاً واسعاً بسبب تشويهاتها اللغوية والنحوية. تضمنت الرسالة تهديدات بقطع المنح الفيدرالية بسبب اتهامات بـ«الإخلال بالقانون الفيدرالي» و«سوء الإدارة». وقد اعتبرت هذه الرسالة بأنها منسوبة إلى وزيرة التعليم ليندا ماكماهون، التي عينت في إدارة ترمب الثانية وصبغتها خلفيتها غير الأكاديمية بالجدل.
تفاعل طلاب الجامعة بشكل فكاهي مع الرسالة، حيث قاموا بتحريرها بأسلوب أكاديمي وتوضيح الأخطاء بالقلم الأحمر. وتبين أنها تتضمن أخطاء لغوية جسيمة، بالإضافة إلى ادعاءات غير مدعومة. وتجاهلت الرسالة أبسط قواعد اللغة، ما دفع النشطاء والصحفيين إلى انتقادها بشدة.
ردت إدارة جامعة هارفارد على الرسالة ببيان رسمي، اعتبرتها «محاولة لفرض سيطرة غير مسبوقة وغير قانونية»، مؤكدة على مواصلة الدفاع عن حقوقها القانونية ضد التجاوزات الحكومية. تأتي هذه الحادثة في سياق تصاعد التوتر بين إدارة ترمب والجامعات العريقة، والذي أدى إلى تصاعد الاتهامات والتهديدات بالعواقب القانونية.
هذه الرسالة تعد جزءاً من سلسلة هجمات استهدفت الجامعات النخبة، في إطار محاولة لفرض إصلاحات وسياسات تتناسب مع أجندة الإدارة الحالية. وفي ظل تصاعد التوتر السياسي، تبقى مستقبل العلاقة بين الجامعات العليا والحكومة غير واضح، مما ينذر بمزيد من التوتر والصراعات في المستقبل.