أمل جديد لمرضى الانسداد الرئوي.. حقنة تقلل دخول المستشفيات

أعلنت دراسة طبية جديدة، نُشرت مؤخرًا في الدورية العلمية The New England Journal of Medicine، عن اكتشاف مبشر في علاج مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD)، حيث تم اختبار فعالية حقنة شهرية من عقار ميبوليزوماب، الذي يستخدم عادة في علاج الربو الشديد. هذا الاكتشاف قد يلعب دورًا كبيرا في خفض مخاطر الإصابة بأعراض حادة لهذا المرض، الذي يُعد ثالث أكبر سبب للوفيات في المملكة المتحدة. وفقًا لتقرير نشر على موقع mail online، يعتبر مرض الانسداد الرئوي المزمن سبب وفاة حوالي 30,000 شخص سنويًا في بريطانيا، ويؤثر على أكثر من مليون شخص بالغ، مع توقعات بارتفاع نسبة الحالات بنسبة 40% في السنوات القادمة. تُسبب تلوث الرئتين وممرات الهواء، نتيجة للتدخين أو التعرض للمواد الكيميائية الضارة، مرض الانسداد الرئوي المزمن، الذي يتميز بأعراض مثل السعال المستمر وضيق التنفس. وفي غالب الأحيان، يُعالج المرضى المصابين بهذا المرض باستخدام أجهزة الاستنشاق والأقراص الستيرويدية. ومع ذلك، أظهرت دراسة حديثة شملت أكثر من 1,200 مريض استجابة جيدة لعقار ميبوليزوماب، حيث قلص الأعراض الحادة للمرض بنسبة 20% مقارنة بالعلاجات التقليدية. وعلى صعيد آخر، خفض العقار أعراض التهاب الشعب الهوائية المزمن بثلث، وقلص حالات دخول المستشفى بنسبة 35%. ونُشير إلى أن المعهد الوطني للصحة والرعاية المتميزة في بريطانيا يقوم حاليًا بمراجعة العقار للاعتماد عليه كعلاج معتمد لمرض الانسداد الرئوي المزمن، ومن المتوقع الموافقة عليه خلال السنوات القادمة. في الختام، أكد الدكتور فرانك سيوربا، الأستاذ في جامعة بيتسبرغ وقائد التجربة، أن هذا الاكتشاف يمهد الطريق لتقديم علاجات فعّالة لمرضى الانسداد الرئوي المزمن، مشيرًا إلى أهمية تقليل حالات الاستشفاء وتحسين جودة حياة المرضى.