التحول الوطني في الصناعة واللوجستيات.. حقيقة واقعة وملموسة

تقدم تقرير متخصّص نظرة شاملة على سوق الصناعة والنقل في المملكة العربية السعودية، حيث يتوقع أن تحقق المملكة تطوراً هائلاً لتصبح الدولة الصناعية الرائدة في الشرق الأوسط. هذا الإنجاز المتوقع يعزى إلى النمو القوي الذي تشهده التجارة الإلكترونية، والمبادرات الحكومية، وزيادة الاستثمارات المحلية والأجنبية، إضافةً إلى التطورات في البنية التحتية. تقع هذه الأحداث ضمن إطار رؤية المملكة 2030، التي ترأسها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. يتناول التقرير الصادر عن شركة الاستشارات العقارية العالمية "نايت فرانك"، نمو القطاع الصناعي السعودي خلال العام الماضي، حيث شهد إصدار 1,346 رخصة صناعية جديدة وارتفاع الاستثمارات الرأسمالية في المصانع الجديدة إلى 50 مليار ريال. يعكس اهتمام المستثمرين بشراء المقار الصناعية في الرياض ارتفاعًا في أسعار الإيجار، الأمر الذي يشير إلى الحيوية القوية في هذا القطاع بشكل عام. تستمر الشركات المدعومة من الحكومة وصندوق الثروة السيادية السعودية في دعم توسعها في المناطق الصناعية، مما يجذب المزيد من المستثمرين المحليين والأجانب. توقعات التقرير تشير إلى استمرار توسع القطاع الصناعي السعودي في السنوات القادمة، لاسيما وأن الطلب يتجاوز العرض في أسواق الرياض. ترى "نايت فرانك" أن الإصلاحات السعودية تجذب المستثمرين الأجانب لإنشاء شركات لوجستية متقدمة، مما يجعل السعودية محط أنظار الشركات العالمية الطموحة. في نهاية المطاف، تستفيد السعودية من الدعم الحكومي القوي والالتزام بالابتكار والاستدامة، لتعزز مكانتها كمحور رئيسي للوجستيات في المنطقة والعالم.