تدخلت دولة ماليزية للدفاع عن نظام ربط عملتها بالدولار الأمريكي، حيث قررت شراء كمية كبيرة من الدولار الأمريكي في سوق العملات المحلية. وذكرت بيانات أن دولة ماليزية أنفقت ما يقارب 50 مليار رينغيت ماليزي (نحو 12 مليار دولار) على هذه العملية، وهي أكبر عملية شراء يومية منذ سنوات طويلة.
وأكد مصدر مسؤول في بنك مركزي ماليزيا عن تنفيذ هذه العملية في تصريح هاتفي، مؤكداً أن هذا التدخل يعد الأول من نوعه منذ فترة زمنية طويلة. ويأتي هذا القرار من البنك المركزي ماليزيا نتيجة لتراجع قيمة الدولار الأمريكي، مما دفع الرينغيت الماليزي إلى الاقتراب من الحد الأعلى لنطاق تداوله المعتاد.
ويشير الخبراء إلى أن هذا التدخل جاء في وقت بات فيه البنوك المركزية في المنطقة تواجه تحديات كبيرة في ظل اضطرابات في أسواق الصرف. وفي سياق متصل، شهد الدولار التايلاندي قفزة كبيرة أمام الدولار الأمريكي، مما دفع البنك المركزي التايلاندي الى التدخل من أجل استقرار العملة.
وارتفعت قيمة العملات في المنطقة بشكل عام بسبب آمال في إجراء محادثات تجارية مع الولايات المتحدة، وذلك في ظل احتمالية بدء مفاوضات جديدة بين البلدين. وسجل مؤشر للعملة المحلية أداء سلبياً بنسبة 5% خلال الفترة الحالية، مع تراجع في قيمته مقابل الدولار الأمريكي.