كشفت مصادر موثوقة في إسرائيل عن استعدادات الجيش الإسرائيلي لتوجيه أوامر استدعاء لعدد كبير من جنود الاحتياط، وذلك بهدف تعزيز العمليات العسكرية في قطاع غزة. تأتي هذه الخطوة في ظل تعثر المفاوضات الرامية لإحلال السلام وتحقيق وقف لإطلاق النار في المنطقة.
ومن المقرر أن يتم استبدال القوات المنتظمة بجنود الاحتياط الذين سيتم نشرهم في القطاع، وتم إبلاغ عدد منهم بمشاركتهم في عمليات عسكرية داخل غزة، بينما سيتم توجيه بعض الجنود لتنفيذ مهام أخرى في مناطق مختلفة من الإقليم.
بالنسبة لجنود الاحتياط، فإن العديد منهم قد خدموا لعدة مئات من الأيام خلال الفترة الأخيرة، وهذه الاستدعاءات قد تكون الثالثة أو الرابعة خلال تلك الفترة، دون تحديد مدة استدعائهم.
من ناحية أخرى، أعرب عدد من القادة والجنود الإسرائيليين عن عدم رغبتهم في مشاركة جديدة في العمليات العسكرية بغزة، نظراً لشعورهم بالتعب والإرهاق.
وفي سياق متصل، تم عقد جلسات لمناقشة خطط عسكرية لتوسيع العمليات في غزة، بما في ذلك خيار إخلاء منطقة المواصي التي يزعم الجيش الإسرائيلي أنها أصبحت مركزاً لعناصر حماس، ومن المتوقع أن يتم تطبيق بدائل لهذه المنطقة في الأسابيع القادمة.
تجدر الإشارة إلى أن الحصار المفروض على قطاع غزة قد أدى إلى نضوب الإمدادات الضرورية للسكان هناك، وقد أكدت السلطات الإسرائيلية أنها لن تسمح بدخول السلع والمساعدات إلا بعد الإفراج عن المحتجزين من قبل حماس.