البحث

التزامنا بحماية الخصوصية (GDPR)

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لضمان حصولك على أفضل تجربة على موقعنا. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا، فإنك تقبل استخدامنا لملفات تعريف الارتباط، سياسة الخصوصية و شروط الخدمة.

«ناسا» تُحلّق بأشرعة الشمس.. «الحجاب الطائر» يعيد تعريف طاقة الفضاء

في إنجاز ملهم يعزز آفاق استكشاف الفضاء، كشفت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" عن تجارب تجريها لتقنية رائدة تُعرف بـ"الحجاب الشمسي الطائر"، وهي تقنية قد تشكل ثورة في مجال الطاقة الفضائية، بهدف توفير مصدر طاقة فعّال ومستدام قادر على تحويل مستقبل الرحلات الفضائية، وربما تحل العقبات المرتبطة بالتكاليف الباهظة والمخاطر التي تصاحب تأمين المركبات الفضائية بالطاقة.

تعتمد تقنية "الحجاب الشمسي الطائر" على أشرعة شمسية تستفيد من ضغط الفوتونات الشمسية لتحريك المركبات الفضائية، حيث تشكل هذه الأشرعة العاكسة الكبيرة المصنوعة من مواد خفيفة الوزن، مستطيلات تمتد على مساحة تقريبية تعادل نصف ملعب تنس، وقد نُشرت هذه الأشرعة بنجاح في مدار منخفض حول الأرض لتخضع لاختبارات دقيقة.

وفي إطار الاختبارات التي تُجريها "ناسا"، يتم التركيز على تقييم أداء الأشرعة والصواري، بالإضافة إلى استكشاف انحناء طفيف تم رصده في إحدى الصواري، ويعمل النظام حالياً على توفير الطاقة من خلال إعادة توجيه المركبة لتعرض الألواح الشمسية لأشعة الشمس بشكل مثالي، إضافة إلى تفعيل نظام التحكم في الموقف لتحسين الاتصال مع المراكز الأرضية.

إن الحجاب الشمسي الطائر يعتبر بديلاً واعداً لأنظمة الدفع التقليدية التي تعتمد على الوقود الكيميائي أو النووي، إذ يتيح للمركبات الفضائية الحصول على دفع مستمر بلا الحاجة إلى إعادة التزود بالوقود، ما يجعله خياراً اقتصادياً ومستداماً للرحلات الفضائية الطويلة نحو القمر والمريخ وأبعد من ذلك، وقد وفر هذا النظام للمركبات الفضائية القدرة على السفر لمسافات شاسعة بتكاليف منخفضة وبأمان محسن، ما يعزز فرص استكشاف الكواكب البعيدة.

على الرغم من التحديات التقنية التي قد تواجه هذا النظام، إلا أن المهمة تسعى لتطوير تقنيات مماثلة لتوليد الطاقة في الفضاء ونقلها إلى الأرض، وتعمل "ناسا" على تحليل البيانات المجمعة من الكاميرات التي تظهر الأشرعة الشمسية في الفضاء لضمان فعالية النظام واستقراره.

يُعتبر الحجاب الشمسي الطائر خطوة نحو توفير طاقة لا محدودة في الفضاء، حيث يمكن للأشرعة الشمسية أن توفر مصدر طاقة مستدام للرحلات الفضائية طالما أن الشمس موجودة، مما يمكن من تقليل الاعتماد على الموارد الأرضية وتعزيز الاستقلالية في الرحلات الفضائية، وبالتالي يمكن أن يفتح الباب لاستكشاف الأنظمة النجمية البعيدة في المستقبل.

المقال السابق
أحمد صلاح حسني لـ «عكاظ»: شائعة وفاتي سخيفة
المقال التالي
وزير الخارجية يبحث هاتفياً العلاقات الثنائية مع نائب رئيس فلسطين