في مفجأة تعكس قلقًا عالميًا متزايدًا، تصدر مصطلح "تعفّن العقل" (Brain Rot) قائمة كلمة العام لهذا العام، وذلك بناءً على تصويت أكثر من 37 ألف شخص في استفتاء أجرته مطبعة جامعة أكسفورد.
كان هذا المصطلح يستخدم في السابق بشكل ساخر على وسائل التواصل الاجتماعي، لكنه اليوم يعبر عن تحذير علمي حقيقي. وفي تقرير نشره موقع Psychology Today، يشير "تعفّن العقل" إلى تآكل القدرات العقلية وتدهور الانتباه والإبداع نتيجة للاستهلاك الزائد للمحتوى السطحي والضار، خاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتطبيقات الرقمية.
أكدت الدكتورة كورنيليا والثر، الخبيرة الدولية في مجال الذكاء الاصطناعي، أن هذه الظاهرة تعكس حالة العصر الراهن بدقة، مشيرة إلى أن الخوارزميات الرقمية تم وضعها لاحتجاز المستخدمين في دوامة من المعلومات الغير ذات قيمة، مما يقلل من قدرات العقل تدريجيا ويستنزف طاقته.
بحسب والثر، تُعتبر أكثر الأخطار خطورة هو الاستمرار في استهلاك الأخبار السلبية والمحتوى المتقطع المثير للقلق، مما يهدد الصحة العقلية خاصة للأجيال الشابة ويزيد من مستويات القلق وفقدان السيطرة على المحتوى المُستهلك.
إن التحذير الذي يُطلق الآن ليس فقط لغويًا، بل هو إنذار شديد الأهمية، يجب ان يتم توعية المجتمع بضرورة التخلص من هذه العادات السلبية قبل أن تتسبب في تدمير القدرات العقلية وتهديد الصحة العقلية للجميع.
