اكتشاف تقنية جديدة لمنع حمل الذكور: "آدم"
كشفت شركة أمريكية عن تطور جديد يمكن أن يغير مفهوم التخطيط الأسري، حيث قدمت تقنية مبتكرة تعرف باسم "آدم" (ADAM) لمنع حمل الذكور. هذه التقنية تعتمد على حقن هلام مائي "هيدروجيل" داخل قناة الأسهر، مما يوفر بديلاً غير هرموني وطويل الأمد.
تقوم عملية "آدم" بطريقة بسيطة وسريعة، حيث يُجرى الإجراء في عيادة خارجية باستخدام تخدير موضعي ويستغرق حوالي 20 دقيقة فقط. يتم خلال العملية ثقب صغير في كيس الصفن، ثم يتم حقن الهيدروجيل داخل القناة الأسهرية، مما ينشئ حاجزاً يمنع وصول الحيوانات المنوية إلى السائل المنوي، وفي الوقت نفسه يسمح بمرور السوائل الأخرى.
الهيدروجيل المستخدم في "آدم" قادر على الصمود لمدة تتجاوز عامين، وبعد ذلك ينحل تلقائياً، مما يتيح استعادة الخصوبة دون الحاجة إلى تدخل جراحي إضافي. وقد أظهرت التجارب الأولية في أستراليا نجاحاً كبيراً، حيث لاحظ الباحثون انخفاضاً بنسبة 99.8% إلى 100% في حركة الحيوانات المنوية خلال 30 يوماً من الزرع.
يُعد "آدم" بديلاً مثالياً للواقي الذكري المؤقت وقطع الأسهر الدائم، حيث يمثل حلاً وسطياً يلبي رغبة الرجال في المساهمة في التخطيط الأسري دون آثار جانبية للوسائل الهرمونية التقليدية. وتهدف الشركة الأمريكية للحصول على الموافقات اللازمة واستكمال التجارب السريرية لهذه التقنية الواعدة.
على الرغم من النتائج الإيجابية التي حققتها تقنية "آدم"، إلا أن هناك بعض الأسئلة المتعلقة بمدى صمود الهيدروجيل وإمكانية إجراء حقن متكررة. ومع أن المنتج لا يزال في مراحل التطوير، إلا أن النتائج الواعدة تدعو للتفاؤل بمستقبل تقنيات منع الحمل الجديدة.