تفاقمت الأوضاع جراء الانفجار الضخم الذي وقع في ميناء رجائي بمدينة بندر عباس جنوبي إيران، حيث ارتفعت حصيلة الضحايا إلى 25 قتيلاً وأكثر من 800 مصاب، وفقًا لما نقلته وسائل الإعلام والمصادر الرسمية.
أظهرت التقارير أن انفجارًا قد وقع بميناء رجائي نتيجة تفجير "بيركلورات الصوديوم"، المادة الكيميائية المستخدمة في وقود الصواريخ، والتي كانت مخزنة بشكل غير سليم وأدت إلى اشتعال النيران مرارًا وتكرارًا.
تمكنت الجهات المعنية من السيطرة على جزء كبير من الحريق، إلا أن الصعوبات ما زالت تعترض جهود إخماد النيران بشكل كامل، مع تحذيرات من وقوع انفجارات جديدة في الموقع.
الحدث الكارثي دفع بوزارة الصحة الإيرانية إلى إعلان حالة الطوارئ في محافظة هرمزغان، نتيجة لانبعاث الملوثات السامة في الجو، داعية السكان إلى البقاء في منازلهم واتباع إرشادات الوقاية.
تأثرت حركة الشحن والتجارة البحرية بشكل كبير بالحادث، حيث يعد ميناء رجائي من أهم الموانئ في إيران، والذي تمت إدارته حتى العام الماضي حركة الحاويات بنسبة 85%، بالإضافة إلى دوره الكبير في صادرات النفط.
يحذر خبراء الاقتصاد من تبعات كارثة الانفجار على الاقتصاد الإيراني، مع توقف التشغيل في الميناء لأسابيع بسبب الأضرار الجسيمة التي لحقت به، مما يجعل استعادة سير العملية الاقتصادية تحديا كبيرًا.