ذكرت تقارير أمس أن تبادل الزيارات والاجتماعات بين مسؤولين سعوديين ونظرائهم في جنوب أفريقيا قد أسفر عن توقيع صفقات بقيمة تصل إلى مليارات الدولارات خلال العام الماضي. وأظهرت التقارير أن الاهتمام السعودي بالدول الصناعية الكبرى في أفريقيا يأتي ضمن استراتيجية المملكة للاستثمار في مجالات متنوعة مثل التعدين والطاقة المتجددة والزراعة.
ومن خلال جذب شركات التعدين، تُعتبر جنوب أفريقيا الدولة الصناعية الأكبر في القارة، وتتمتع بالبنية الأساسية المؤهلة لتلك المتاحة في الدول المتقدمة. وأكدت التقارير أن اللقاءات والمحادثات بين الجانبين لا تزال مستمرة منذ 2022، إثر اجتماع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ورئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا.
وتم توقيع صفقات بقيمة 5 مليارات دولار تشمل استثمارات في الطاقة المتجددة واللوجستيات ومحطات الوقود والعقارات. وتعكس هذه الصفقات التطور الإيجابي في العلاقات الثنائية بين البلدين خلال السنوات الأخيرة، حيث شهدت الاستثمارات السعودية نموًا كبيرًا.
وبحسب تصريحات المتحدث باسم الشؤون الدولية في جنوب أفريقيا، تم تعيين وزير التجارة الجنوب أفريقي لرئاسة اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين في الرياض خلال شهر مايو المقبل. وأشار الملحق التجاري السعودي في جوهانسبيرغ إلى أن هناك تحديات لا يزال عليها تسوية.
وأشارت مصادر مصرفية إلى أن الصندوق السيادي السعودي يمتلك حصة في شركة أكوا بنسبة 44%، مما يجعل السعودية أكبر مستثمر في قطاع الطاقة المتجددة في جنوب أفريقيا. وتستمر شركة أكوا في استثماراتها حيث بلغت حتى الآن 1.9 مليار دولار.
ووفقًا للمصادر، تخطط شركة بوابة البحر الأحمر الدولية لإجراء مناقصات بمبلغ يتجاوز 600 مليون دولار لتطوير ميناء ديربان، فيما تنوي شركة أرامكو السعودية شراء محطات الوقود التابعة لشركة شل في جنوب أفريقيا بقيمة تصل إلى مليار دولار.